تجاوزت قرية عين الدار حدود الفئوية والمذهبية، وتمكنت من جمع عدد من البحرينيين والمقيمين من مختلف الجاليات الآسيوية، تحت مظلة عملها الفني الذي تقيمه للعام السابع على التوالي، تجسيداً لواقعة كربلاء، ومعاناة أهل البيت (ع) والنسوة والأطفال، بعد استشهاد الإمام الحسين (ع).
العمل الفني (واعية الحسين 7)، الذي أقيم مساء أمس الجمعة (14 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، على ملعب القرية، شهد تفاعلاً كبيراً من الجمهور، الذي يؤكد رئيس اللجنة المنظمة للعمل، السيدجواد أسعد، بأنهم من السنة والشيعة، وبعض دول الخليج، إلى جانب الجاليات الآسيوية في البحرين.
وعلى وقع أصوات الطبول وصهيل الخيول، وبكاء الأطفال والأرامل والأيتام، جسّد العمل الفني (واعية الحسين 7)، الأحداث التاريخية التي أعقبت استشهاد الإمام الحسين (ع)، وسبي النسوة والأطفال، يتقدمهم الإمام علي بن الحسين زين العابدين، وصولاً إلى الذهاب بهم إلى أرض الشام، ومواراة أجساد شهداء كربلاء الثرى.
وبحسب تقديرات أسعد، فإن عدد الحضور تجاوز 2500 فرد من النساء والرجال، توافدوا من مختلف مناطق البحرين، ليشاهدوا عملاً فنياً شارك فيه أكثر من 150 فرداً، وعمل على إعداده وإخراجه نخبة من المختصين ومهندسي الصوت والإضاءة، والذين تمكنوا من جعل الجمهور يعيش وقائع وأحداث مطابقة لما حصل في كربلاء.
وفي تفاصيل العمل الفني، قال أسعد إنهم في كل عام يكتبون سيناريو جديدا للعمل، يختلف عن سيناريوهات الأعوام الماضية، وهو الأمر الذي يلحظه الجمهور من خلال الأحداث التي يتم تصويرها في العمل.
وذكر أن عدد الجمهور الذي يتزايد كل عام، يجعلهم أمام تحدٍ يتمثّل في تقديم الجديد، والابتكار فيه، مشيراً إلى أن «المشاركين في واعية الحسين من الطائفتين الشيعية والسنية، وهو ما يعطي ميزة خاصة لهذا العام، إلى جانب أن الجمهور من الطائفتين، ويتشارك معهم أفراد من الجاليات الآسيوية في البحرين، الذين قدمنا لهم الشكر على مدى العامين الماضيين؛ لحرصهم على الحضور ومشاهدة عملنا الفني».
وأفاد بأن فكرة العمل انطلقت من شخصين كانا يشاركان في أعمال فنية في قرية البلاد القديم، إلا أن هذه الأعمال ألغيت، ما حدا به إلى تبني فكرة عمل فني يحمل اسم (واعية الحسين)، وإقامته سنوياً في ليلة الثالث عشر من شهر محرم.
وأردف قائلاً «بدأنا العمل بنحو 50 ممثلاً، إلا أننا وصلنا بعد 7 أعوام إلى نحو 150 ممثلاً من الطائفتين»، مؤكداً حرصهم على توظيف الإمكانات والتقنيات الحديثة، التي تجعل من العمل الفني مميزاً ومبتكراً.
ولفت إلى أنهم يحرصون على تنظيم هذا العمل الفني اعتماداً على دعم ذاتي، ودفع مصروفات من جيوبهم الخاصة إلى جانب دعم بعض الأفراد، داعياً في هذا السياق مختلف الجهات الأهلية والخاصة إلى تقديم الدعم والمساندة لضمان استمرارية هذا العمل، الذي يستقطب جمهوراً واسعاً ومتنوعاً، يكون راغباً في مشاهدة أحداث حية تجسد واقعة كربلاء.
وبسؤاله عن الرسالة التي يبثونها من خلال هذا العمل الفني، قال رئيس اللجنة المنظمة لـ «واعية الحسين 7»، إنهم يهدفون إلى تجسيد مضامين واقعة كربلاء، وما حصل بعدها، ليتعرف الجيل الجديد على حجم المآسي والمعاناة التي واجهها الإمام الحسين (ع) وأهل بيته، وخصوصاً أن الحسين لم يكن لفئة دون أخرى، بل كانت ثورته من أجل الجميع.
ونوّه بدعم ومساندة مختلف الأفراد والجهات، وكذلك الجمهور الذي يحرص على التواجد في المدرجات، متطلعاً للحصول على مزيد من الدعم والتعاون والمساندة، حتى يتمكن مع الإداريين الخمسة للعمل الفني من الاستمرار في تنظيمه، وإدخال عناصر جديدة ومبتكرة فيه، تسهم في إيصال الرسالة والهدف الذي يقام من أجله.
العدد 5152 - الجمعة 14 أكتوبر 2016م الموافق 13 محرم 1438هـ
اعادنا الله اياكم على كل خير كانت واعيت الحسين جدا مؤثرة وكل سنة يأتونا بعمل له دوره الخاص والذي يجسد واقعة الطف الاليمه والتي يصور لنا ماحدث في كربلاء ونخص بالشكر السيد جواد اسعد وجميع من شاركو في هاذا المكان من حضور من ممثلين من كوادر من اضاءه من اصوات من كواليس والله يعودنا اياكم كل سنة ان شاء الله
في ميزان حسناتكم
فعلا كان عملا مميزا أجاد فيه طاقم التمثيل أدوارهم وكان إخراج العمل رائع لدرجة أن المشاهد لا يملك دموعه في بعض المشاهد وكان للحضور الجماهيري الواسع أثر أيضا في إضفاء هيبة على موقع الحدث .. أعاد الله الجميع على هذه الأيام بخير وعافية .
الله يعطيكم العافيه في كل عام اكون حريص على الحضور واعية الحسين وكل الشكر الى اهالي عين الدار على الابداع
مأجورين بذكرى فاجعة كربلاء وفي ميزان حسناتكم
مأجورين مثابين ، العمل جدا رائع وانا فعلا حضرت و عشت الواقعة لما كان من احترافية في الاخراج والتمثيل.
شكرا علی التغطيه السنويه وشكرا لجميع من ساهم في النجاح الرائع
تمثيليه ممتازة جدا وكل الشكر والتقدير الى جميع من ساهم في إنجاح العمل وفِي ميزان حسناتكم وأعادنا الله واياكم في حال أفضل من هذا الحال
مأجورين