شيعت جموع غفيرة صباح أمس الجمعة (14 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) الفقيد الوجيه الحاج عبدالله بن الحاج حسن العالي، لمثواه الأخير بمقبرة قرية عالي، وذلك بعد أن وافته المنية مساء أمس الأول (الخميس) نتيجة صراع طويل مع المرض. وأشاد الحضور في حديثهم مع «الوسط» بسمو أخلاق الفقيد وحسن تعامله مع الناس، ودوام تواجده في المحافل الدينية والاجتماعية بالقرية ولعبه دورا بارزا في إدارتها، كما وصفوه بالكريم صاحب الأيادي البيضاء، وأنه لا يفرق في تعامله بين الغني والفقير والصغير والكبير فكان انسانا بسيطاً اجتماعياً صاحب نكتة ولا تفارق الابتسامة وجهه.
وقال علي حسن العالي وهو أحد أقرباء الفقيد الذين لازموه في حياته وأثناء مرضه، إن أكثر ما ميز (أبا فيصل) التصاقه بالمأتم وحضوره الاجتماعي البارز، مضيفاً «الفقيد تعرض لانتكاسة أولية تعالج منها، ورغم ما خلفته من أثر على وضعه الصحي إلا أنه لم يتنازل عن حضوره للمأتم وكذلك حضوره الاجتماعي وتواصله مع الناس وزيارة مجالسهم. فكان يطلب من أبنائه مساعدته على ذلك وايصاله، حتى باغتته انتكاسته الأخيرة والتي دخل على إثرها في غيبوبه استمرت 5 سنوات ففارق الحياة على إثرها».
وأوضح ان الفقيد «التصقت حياته المهنية بوالده المرحوم الحاج حسن العالي. فلازم العمل معه طوال حياته المهنية. وأخذ من شخصيته الكثير لعل التصاقه بالمأتم أبرزها. فكان فيه الإداري الذي يحب أن يعمل بيديه ويخدم الحاضرين ولا يكتفي بمجرد التوجيه واصدار الأوامر».
من جانبه، قال أمين السر السابق لنادي عالي، أحمد حسن ناصر، ان قرية عالي فقدت أحد أبرز رجالها بعد رحيل أبي فيصل، مبينا «كان صاحب شخصية بارزة واجتماعية في القرية. وله حضور كبير وفاعل في المحافل الدينية والاجتماعية. وميزته انه ورغم جديته في العمل والمثابرة، كان صاحب نكتة ولا يخلو التعامل والحديث معه من الفكاهة والملاطفة والضحك. ويعتبر الفقيد من الإداريين والمؤسسين في نادي عالي. واهتم كثيرا بتأسيس المسرح في النادي وهو أحد الممثلين البارزين فيه، إذ شارك في أكثر من 20 مسرحية».
وأشار إلى أن الفقيد «كان من أوائل قراء الحديث في مأتم أبيه الحاج حسن العالي بشكل خاص ومآتم القرية بشكل عام. وساهم كثيرا في تطور مأتم الحاج حسن العالي ورقي خدماته فكان في مقدمة مقدمي الخدمات للزوار ويشارك بنفسه في العمل. ومن ينظر له ولصفاته لا يعتقد انه الابن الأكبر للوجيه الحاج حسن العالي، فلقد كان انسانا بسيطا ومتواضعا وذا أخلاق عالية، لذلك كسب احترام وود الجميع».
وأفاد أن «الفقيد قدم الكثير من الخدمات للقرية وكان وصولا مع الجميع. يزور جميع المجالس في شهر رمضان وفي المناسبات الأخرى، ولا يترك مريضا إلا زاره. كما يذكرونه من أصحاب الأيادي البيضاء ويحب مساعدة المحتاجين. وقد شهدت له موقفا تجلت فيه هذه الصفة التي اكتسبها عن والده، كما انه يعتبر جزءا من مؤسسة والده الخيرية والتي تعنى بمساعدة الناس وسد احتياجاتهم»
العدد 5152 - الجمعة 14 أكتوبر 2016م الموافق 13 محرم 1438هـ
الله يرحمه ويغفر له ويحشره مع محمد وآل محمد
رحمك الله يا ابا فيصل
كان صاحب خلق
رحمة الله تعالى عليه
الانسان يروح من هالدنيا
ويبقى عمله الصالح
الله يرحمه برحمته الواسعه
كان نعم الرجل المتواضع صاحب نكتة وطرافة. وبسيط رغم وجاهته وإذكر انني عندما أذهب لمأتم الحاج حسن العالي أشاهده مشمرا عن ساعديه ويعمل في خدمة الضيوف دون تكبر... يذهب الرجل ويبقى عمله ومحبة الناس له.. الله يرحمه
رحمك الله يا ابو فيصل