احتضنت أسرة أدباء وكتَّاب البحرين بالتعاون مع مؤسسة بيت الغشام «لقاء التكوين» على مدى ليلتين وذلك في الساعة الثامنة من مساء يومي الأربعاء والخميس (5 و 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) في مقر الأسرة بمنطقة الزنج.
جاء هذا اللقاء بين المؤسسات الثقافية في البلدين الشقيقين البحرين وعُمان مُحققاً النجاح المُؤمّل والمُثمر على أكثر من صعيد، وقد أقيم مع انطلاق فعاليات المرحلة الثانية من البرنامج الثقافي «الأسرة» للموسم الجديد الذي يمتد لثمانية أشهر ويتضمّن فعاليات لملفات ثقافية متنوِّعة ونوعية تجمع بين الشعر والسرد والترجمة والمسرح والسينما وأدب الطفل وورش العمل المتخصِّصة.
وشهدت الليلة الأولى من اللقاء أمسية ثقافية ضمت مفكرين وأدباء وكتَّاب وشعراء وروائيين بارزين من البلدين، وقد خصصت الأمسية الأولى للتعريف بمؤسسة بيت الغشام للصحافة والنشر والترجمة والإعلان بوصفها مشروعاً ثقافياً وحضارياً عُمانياً وما لهذه المؤسسة من دور فاعل في رفد الثقافة العُمانية والخليجية والعربية ودعمها؛ إذ قدَّم مدير عام مؤسسة بين الغشام الكاتب الروائي محمد سيف الرحبي صورة متكاملة للمؤسسة وأهميتها في المشهد الثقافي العام، والأدوار الحيوية التي تعمل على تعزيز الثقافة داخل عُمان وخارجها، إلى جانب تعريف بمجلة «التكوين» قدَّمه مدير تحريرها الشاعر حسن المطروشي، وتعريف بمتحف بيت الغشام قدمه مدير المتحف سعيد النعماني.
وتواصل برنامج اليوم الأول مع حفل توقيع أربعة إصدارات حديثه لبيت الغشام لكاتبين عُمانيين هما: الروائي محمد سيف الرحبي وروايته الجديدة «اسمها هند» والشاعر حسن المطروشي ومجموعته الشعرية الجديدة «مكتفياً بالليل»، وكاتبين بحرينيين هما الناقد فهد حسين وكتابه «مرجعيات الرواية الخليجية» والروائي المسرحي خليفة العريفي وروايته «رائحة القميص»، وتحمل هذه الكتب تجارب نوعية على مستوى المنجز الأدبي الخليجي والعربي ولاقت استحسان الحضور من الأدباء والكتاب الذين حرصوا على الحضور والمشاركة والتفاعل بقوة مع هذا اللقاء الذي أسَّس لقاعدة تعاون مشترك بين أسرة الأدباء والكتاب في البحرين ومؤسسة بيت الغشام للصحافة والنشر والترجمة والإعلان في عُمان.
وأقيمت في الليلة الثانية أمسية شعرية وقصصية مشتركة بين الشاعر علوي الهاشمي ونبيلة زباري من مملكة البحرين، والروائي القاص محمد سيف الرحبي والشاعر حسن المطروشي من سلطنة عمان؛ حيث عكست النصوص صورة متطورة للمشهد الروائي والشعري في البلدين، ومنحت الجمهور فرصة اللقاء المباشر معهم، ومع نتاجهم الفكري.
