ناشدت الولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي اليوم الثلثاء ألا يفرض عقوبات تجارية على خطتها الرامية إلى منح إعفاءات ضريبية للمصدرين على الرغم من منح منظمة التجارة العالمية الاتحاد الأوروبي حق الرد على تلك الخطة.
واجتمع مساعد وزير التجارة الاميركي وليان لاش مع مسئولين من الحكومة الدنمركية التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي وأبلغهم أن العقوبات ستكون لها آثار عكسية.
وقال لرويترز في مقابلة هاتفية من كوبنهاجن: «ربما يكون للأمر وقعا طيبا من الناحية السياسية إلا أن الانتقام يعني في نهاية المطاف فرض ضريبة على مستهلكي بلادك. فمن يقدر أن يستفيد على الأرجح».
وقضت منظمة التجارة العالمية بأن المشروع الاميركي الذي يرمي إلى منح المصدرين إعفاءات ضريبية غير قانوني، ومنحت بروكسل حق فرض رسوم جمركية عقابية قيمتها أربعة مليارات دولار. وبدأ الاتحاد الأوروبي محادثات مع رؤساء شركات لوضع اللمسات النهائية على القائمة التي تضم السلع الأميركية التي من المقرر استهدافها إلا انه يقول انه سيرجيء تلك العقوبات إذا حققت واشنطن تقدما نحو إلغاء الخطة. وقال لاش ان الكونجرس يعكف على تعديل تلك القوانين إلا انه لم يكشف عن موعد إقرار التشريع الجديد.
ونفى لاش أن تكون السياسات التجارية الأميركية أصبحت أكثر حمائية وهو الاتهام الذي وجه إلى الولايات المتحدة بعد إعلان واشنطن في وقت سابق من هذا العام رسوما جمركية جديدة لحماية صناعة الصلب الأميركية المتعثرة.
وقال «إننا نعتقد بقوة أن السير عبر نظام منظمة التجارة العالمية يعود بالفائدة على النظام (التجاري) برمته».
وشكا الاتحاد الأوروبي إلى منظمة التجارة العالمية من الرسوم الجمركية الأميركية على الصلب، وتوعد بالانتقام بعقوبات تزيد قيمتها على 300 مليون دولار. ونزاعا الصلب والإعفاءات الضريبية بيّن بضعة خلافات تعكر صفو الروابط التجارية بين الاتحاد الأوروبي وأميركا لكن لاش هوّن من شأن تلك الخلافات قائلا إنها تؤثر على 2 فقط من التجارة بين الجانبين
العدد 13 - الأربعاء 18 سبتمبر 2002م الموافق 11 رجب 1423هـ