انخفض الجنيه الإسترليني أمام عدد من العملات الرئيسية خلال تعاملات اليوم الجمعة (14 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، كما خسر كل مكاسبه التي حققها بالأمس أمام الدولار الأميركي، وذلك في ظل استمرار تنامي المخاوف من توسع الاختلاف بين السياسات النقدية في الولايات المتحدة وبريطانيا في ظل تزايد التوقعات بقيام البنك المركزي البريطاني بتيسير سياسته النقدية خلال هذا العام لدعم الاقتصاد البريطاني في مواجهة الآثار السلبية الناتجة عن مغادرة بريطانيا للإتحاد الأوروبي، ويترقب المستثمرون باهتمام تصريحات رئيس البنك المركزي البريطاني "مارك كارنى" في وقت لاحق من اليوم لمعرفة أية مؤشرات عن اتجاهات البنك المركزي البريطاني لسياسته النقدية، حسبما نقل موقع "فوركس" الإخباري.
ومن جهة أخرى استكمل مؤشر الدولار تحقيق مكاسبه بعد توقفها بالأمس في ظل تزايد عمليات الشراء الواسعة للدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى على خلفية تزايد التوقعات لرفع أسعار الفائدة خلال كانون الأول/ديسمبر المقبل، ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن العديد من البيانات الاقتصادية الهامة والمتمثلة في مبيعات التجزئة ومؤشر أسعار المنتجين لشهر أيلول/سبتمبر، كما يترقب المستثمرون حديث رئيسية البنك الاحتياطي "جانيت يلين" في بوسطن.
الجنيه الإسترليني يعاود تراجعه أمام الدولار
أغلق الجنيه الإسترليني تعاملاته بالأمس مرتفعًا أمام الدولار الأمريكي بنحو 0.4% لليوم الثاني على التوالي، بعدما وصل لأدنى مستوياته منذ 31 عام، يُعاذ ارتفاع الجنيه الإسترليني إلى تراجع الدولار الأمريكي أمام العديد من العملات الرئيسية ضمن عمليات التصحيح وجنى الأرباح.
وفي تمام الساعة 07:45 بتوقيت جرينتش يتداول زوج الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي عند مستوى 1.2180 من مستوى افتتاح جلسة اليوم عند 1.2250، وقد سجل الزوج أعلى مستوى عند 1.2260 بينما سجل أدنى سعر عند 1.2167.
وخلال تعاملات اليوم الجمعة عاود الجنيه الإسترليني للتراجع مرة أخرى أمام الدولار الأمريكي بالجلسة الآسيوية متخليًا عن مكاسبه التي حققها خلال تعاملات الأمس، وذلك على خلفية ارتفاع الدولار الأمريكي في ظل تزايد رهانات رفع أسعار الفائدة في كانون الأول/ديسمبر، بالمقابل تتزايد التوقعات بقيام البنك المركزي البريطاني بتخفيض أسعار الفائدة مرة أخرى خلال هذا العام لدعم الاقتصاد البريطاني من الآثار السلبية الناتجة عن مغادرة البلاد الإتحاد الأوروبي، ومن المنتظر أن يُلقى رئيس البنك المركزي البريطاني "مارك كارن" عدة تصريحات فى وقت لاحق من اليوم والتي يترقبها المستثمرون باهتمام لمعرفة أية مؤشرات حول توجهات البنك نحو سياسته النقدية.
ففي تمام الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش سيتحدث "مارك كارنى" أمام المنتدى المستقبلي لعام 2016 في برمنغهام، ومن المتوقع أن يتحدث عن الأزمة الأخيرة التى تعرض لها الجنيه الإسترليني من انهيار مفاجئ وحاد بالإضافة إلى مستقبل السياسة النقدية البريطانية في ظل الانفصال الرسمي للبلاد عن الإتحاد الأوروبي.
الدولار الأمريكي يحقق مكاسبه بعد توقفه بالأمس
هبط مؤشر الدولار في ختام تعاملات بالأمس متراجعًا بنحو 0.5% ليدخل الدولار الأمريكي ضمن عمليات التصحيح وجنى الأرباح بعد تسجيله أعلى مستوياته فى سبعة أشهر عند 98.11 نقطة، وتأتى هذا الخسائر بالرغم من إعلان الاقتصاد الأمريكي عن بيانات إيجابية تخص سوق العمل الأمريكي والتي أظهرت تراجع طلبات إعانة البطالة الأسبوعية مسجلة أدنى مستوياتها منذ عام 1973.
وفى تمام الساعة 07:46 بتوقيت جرينتش يتداول مؤشر الدولار عند مستوى 97.90 نقطة من مستوى افتتاح جلسة اليوم عند 97.61 نقطة، وقد سجل أعلى مستوى عند 97.96 نقطة بينما سجل أدنى مستوى عند 97.51 نقطة.
وخلال تعاملات اليوم الجمعة استأنف مؤشر الدولار تحقيق مكاسبه بعد توقفها بالأمس، فى ظل تزايد عمليات الشراء الواسعة للدولار الأمريكي في مواجهة العملات الرئيسية الأخرى خاصة ذات العائد المنخفض، يأتي هذا بفعل استمرار تزايد رهانات رفع أسعار الفائدة في كانون الأول/ديسمبر المقبل، ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن عدد من البيانات الاقتصادية الهامة التي تترقبها الأسواق والمتمثلة في مبيعات التجزئة ومؤشر أسعار المنتجين لشهر أيلول/سبتمبر من أجل إعادة تقييم رهانات رفع أسعار الفائدة.
ففي تمام الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش سيتم الإعلان عن مبيعات التجزئة لشهر سبتمبر، وتشير التوقعات إلى ارتفاع المبيعات بنحو 0.6% مقارنة بشهر أغسطس/ آب الذي سجل تراجع بنحو 0.3%، كما سيتم الإعلان عن مبيعات التجزئة مستثنى منه أسعار الغذاء والوقود لشهر سبتمبر ومن المتوقع ارتفاع المبيعات بنحو 0.4% مقارنة بشهر أغسطس الذي سجل تراجعًا بنحو 0.1%.
أما بالنسبة لمؤشر أسعار المنتجين فمن المتوقع ارتفاع المؤشر بنحو 0.2% خلال شهر أيلول/سبتمبر مقارنة بشهر آب/أغسطس الذي سجل ارتفاعا بنحو 0.0%، كما سيتم الإعلان عن نفس المؤشر مستثنى منه أسعار الغذاء والوقود ومن المتوقع أن يسجل نفس قراءة شهر آب/أغسطس مرتفعًا بنحو 0.1%.
كما ستصدر القراءة الأولية لمؤشر جامعة ميتشيغان لقياس ثقة المستهلكين خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر وتشير التوقعات أن يسجل المؤشر نحو 92.1 نقطة مقارنة بشهر سبتمبر/ أيلول الذي سجل 91.2 نقطة.
ويترقب المستثمرون باهتمام كبير حديث رئيسة البنك الاحتياطي "جانيت يلين" أمام المؤتمر السنوي للبحوث فى بوسطن لمعرفة أية مؤشرات حول رفع أسعار الفائدة خلال اجتماع البنك فى كانون الأول/ديسمبر المقبل وذلك في تمام الساعة 17:30 بتوقيت جرينتش اليوم.