قال مسئول بحريني أمس الأربعاء أن البحرين قادرة على جذب استثمارات أجنبية أكثر مما يدخلها حاليا، ولكنه قال ان المناخ الاستثماري يتطلب بذل جهد أكبر لتوفير العوامل الجاذبة للاستثمار في هذه البلاد، التي هي أقل الدول الخليجية ثراء.
وقال رئيس مجلس التنمية الاقتصادي، جمال الهزيم، في مؤتمر صحافي عقد في المنامة أن قطاعات: السياحة، والاتصالات، والتقنية الحديثة، من القطاعات التي تعتبر مربحة للاستثمار، ولكنها بحاجة إلى تطوير.
وقال: «البحرين بإمكانها أن تجذب استثمارات أكثر مما تجذبه الآن». واعتبر أن رجوع استثمارات الخليجيين من الأسواق الأميركية والأوروبية يعد فرصة يجب استغلالها.
وأبلغ الصحافيين بقوله: «قطاع السياحة فيه كثير من الربحية. وما يثلج الصدر أن مستثمرين من خارج المنطقة، وليس الخليج وحده، لديهم الرغبة في الاستثمار في القطاع السياحي».
يذكر أن الحكومة تعمل جاهدة لتطوير المملكة كمنطقة جذب سياحي، وقدنظمت برنامجا ترفيهيا في الصيف يهدف إلى جلب الزوار من دول الخليج، وعلى الخصوص العائلات السعودية. كما يقيم عدد من الشركات الخاصة مشاريع سياحية على جزر صناعية عبارة عن منتجعات تستغل البيئة البحرية المحيطة بالمملكة. ويشارك مستثمرون خليجيون في هذه المشاريع بنسبة كبيرة من الاستثمارات.
ووصف الهزيم قطاع الاتصالات كعامل جذب آخر للاستثمارات، ولكنه قال انه يتطلب فتح باب المنافسة أمام الشركات الأجنبية وإنهاء الاحتكار الذي تتمتع به شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) في الوقت الحالي.
وقال الهزيم إن فتح المجال أمام شركات الاتصالات للدخول إلى البحرين سيؤدي إلى طرح أسعار تنافسية في مختلف الخدمات.
وأعلن ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة العام الماضي أن البحرين ستفتح الباب أمام شركات الاتصال للدخول إلى البلاد، مضيف ها: «نحن لا نحب الاحتكار».
وقال الهزيم: «الشركة (بتلكو) قدمت خدمات كثيرة للبلد. ولكن عضويتنا في منظمة التجارة العالمية تحتم منع الاحتكار. فارتأينا أن نفتح نحن القطاع أمام التنافس (قبل ان تفرضه المنظمة العالمية علينا) ».
وتخطط البحرين لتعيين جهة واحدة للترخيص للاستثمار ليتعامل معها رجال الأعمال والشركات الأجنبية عوضا عن المرور بمختلف الإدارات الحكومية لإنجاز معاملاتهم. ويقول مسئولون ان الجهة هذه ستكون عاملا مشجعا لقدوم المستثمرين
العدد 13 - الأربعاء 18 سبتمبر 2002م الموافق 11 رجب 1423هـ