يُعتبر تخريم الأذن ووضع أقراط في الحواجب من التقليعات الجمالية الرائجة، إذ أصبحت الفتيات أخيراً يقدمن على ثقب أجزاء من أجسادهن، إما تقليداً للغرب أو مواكبةً لأحدث تقلبات العصر.
وتشير دراسات تاريخية إلى أصول شرقية - أفريقية قديمة لتلك العادات، فقد عثر على أقراط من الذهب ومن معادن أخرى في آذان المومياوات وعلى رسوم الجدران في المعابد، إذ يعد الفراعنة أول من ثقبوا الأذن.
وتقول الباحثة في تاريخ الحضارات أنجيل عبدالرب: «أول من ثقب الأذن هم الفراعنة قبل 4800 عام قبل الميلاد، وظهرت الأقراط في أشكالها في عهد الأسرة 18، في حين أن أقراط الأنف تعود إلى الإغريق عندما دخلوا مصر عقب فتح الإسكندر الأكبر، فظهر ثقب الأنف واللسان في منحى عقابي، فيعاقب الجواسيس والخونة بوضع حلقة في اللسان، وهو ما ظهر في الآثار المتبقية من الحضارة الهيللينية في الإسكندرية، حيث كانت الثقافة الإغريقية في أوج انتشارها»، وفق تقرير نقلته صحيفة "الحياة" السعودية اليوم الجمعة (14 أكتوبر/ تشرين الأول 2016).
وتضيف: «على رغم غياب المرجعية العلمية لمدى انتشار تلك الممارسة، فإن الثابت أن تلك الظاهرة اتخذت منحى دينياً عقائدياً في الأزمنة القديمة لدى الجنسين في بعض الدول الآسيوية، مثل سريلانكا والهند، حيث وضعت الأقراط في الأنف كدليل على ارتباط المرأة».
وتوضح أنه «في بعض المجتمعات في أميركا الوسطى، استخدم ثقب أذن واحدة من الأعلى وثقب اللسان والحاجب للدلالة على العبودية، وذلك عبر وضع شارة أو رسمة معينة على العبد الأسود والأحصنة لتوضح ممتلكات عائلة معينة». ثم أصبح ثقب الأذن والأنف واللسان حالة تجميلية، وأصبحت المجوهرات تعلّق في تلك الثقوب، عندها ظهرت القلادة التي تجمع بين الأنف والأذن في الهند وأفريقيا الوسطى، وبدأ الفنانون يتفننون في ابتكار القلادات بمعادن مختلفة خصوصاً الذهب، ثم تراجعت هذه الظاهرة واقتصرت على بعض القبائل والغجر عقب ظهور المسيحية ومن بعدها الإسلام.
عقب الحرب العالمية الثانية، عادت هذه الظاهرة لتبرز بقوة، ما شكّل استعادة التاريخ حوادثه وصيحاته، بحيث لعبت هذه التقليعة دوراً مهماً في التصرّفات ذات الطابع الجماعي وتحولت إلى ثقافة في المجتمعات الأوروبية، خصوصاً في فرنسا خلال ستينات القرن العشرين بين الشباب عند شيوع البوهيمية وما كرسته من حالة رفض وعادات نافرة وظواهر غريبة.
وفي العالم العربي، انتشر التخريم حديثاً، إلا أن الشباب لا يدرك أن لهذه الصرعات دلالات في عالم الشواذ والمنحرفين لدى المجتمعات الغربية، وأصبح التخريم يشمل مناطق غير مألوفة من الجسم.
وتحذر استشارية الجلد نجوى نبيل، من أن هذه التقليعة يمكن أن تنقل بعض الأمراض الفيروسية مثل التهاب الكبد الوبائي والإيدز.
وفي الإسكندرية، تُخرَّم أجزاء الجسم المختلفة في صالونات الحلاقة ودور الجمال والأزياء، باستخدام أدوات غير معقمة وعلى أيدي من لـيست لديهم خلفية طبية، ما يهدد بانتشار أمراض كثيرة.
يعني يدتي الله يرحمها لما كانت تركب زمام بخشمها كانت تقلد الغرب؟؟! خرم الانف عادة قديمة بحرينية بامتياز.
حطو قفل في الخرق بعد ....
بللل
أطلعت أصلة فرعونية أشوف حتي الثيران يخرمون أنوفهم