وجه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو انتقادات الى منظمة التربية والعلوم والثقافة اليونسكو بسبب عقدها جلسة تصويت الخميس (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) تتعلق بـ"فلسطين المحتلة"، معتبرا أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة فقدت شرعيتها.
وتم اعتماد نصوص مشروعي قرارين قدمتهما دول عربية عدة، في جلسة لإحدى اللجان في اليونسكو، مع 24 صوتا مؤيدا وستة أصوات معارضة وامتناع 26 وغياب اثنين، وفقا لمختلف المشاركين في النقاش.
ويهدف مشروعا القرارين حول "فلسطين المحتلة" الى "الحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني وطابعه المميز في القدس الشرقية" بحسب نسخة تلقتها وكالة فرانس برس.
وهذه العبارات المصحوبة بإشارة الى اسرائيل باعتبارها "قوة احتلال"، هي نفسها التي استخدمت في قرار اتخذه منتصف نيسان/ابريل المجلس التنفيذي لليونسكو، ومقره باريس.
وكانت اسرائيل قد أعربت عن أسفها وقتذاك لأن ذلك القرار "ينكر العلاقة التاريخية بين الشعب اليهودي وجبل الهيكل" وخصوصا بسبب استخدامه المصطلح العربي للمكان.
وخلافا للنص الذي أقر في نيسان/ابريل، فإن القرار الجديد "يؤكد أهمية مدينة القدس القديمة وأسوارها للديانات السماوية الثلاث" وفق ما اشار مصدر دبلوماسي فلسطيني.
غير أن نتانياهو اعتبر الخميس أن القرارين الجديدين ينكران علاقة إسرائيل بجبل الهيكل. وأوضح "القول بأنه لا توجد علاقة لإسرائيل بجبل الهيكل والكوتيل (حائط المبكى)، هو كالقول إن الصينيين لا علاقة لهم بسور الصين، وأن المصريين لا علاقة لهم بالأهرام".
وقال رئيس البرلمان الإسرائيلي يولي ادلشتاين على تويتر انه "اذا لم تكن لليهود علاقة بالأماكن المقدسة، فاليونسكو والأمم المتحدة ليست لهما أي علاقة بالتاريخ والواقع".
بدوره ندد زعيم المعارضة اسحق هرتسوغ على فيسبوك بـ"أولئك الذين يرغبون في إعادة كتابة التاريخ وتحريف الواقع وابتكار رواية لا يكون فيها للشعب اليهودي علاقة بجبل الهيكل وحائط المبكى".
ورحب الفلسطينيون من جهتهم باعتماد اللجنة للنصوص بوصفها "تعكس التزام غالبية الدول الأعضاء بمبادئ اليونسكو".
في المقابل قالت الخارجية الاميركية ان "الولايات المتحدة عارضت بشدة هذين القرارين".
وأوضح المتحدث باسم الخارجية مارتك تونر "لقد عبرنا بوضوح عن قلقنا العميق إزاء هذه القرارات المتكررة والمسيسة التي لا تساهم بشيء في تحقيق نتائج بناءة على الارض، ونعتقد أنه لا ينبغي اعتمادها".
ويقع المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة، وهو ثالث الحرمين الشريفين في الاسلام كما انه أقدس موقع لليهود الذين يطلقون عليه تسمية جبل الهيكل.