اندلعت مواجهات عنيفة خلفت جرحى وخسائر مادية في سيدي بيبي قرب مدينة أغادير في جنوب المغرب، وذلك إثر محاولة قوات الأمن هدم منازل عشوائية بنيت خلال حملة الانتخابات البرلمانية الأخيرة، كما أفاد مصدر حقوقي وكالة «فرانس برس» أمس الخميس (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2016).
وقال ممثل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الحسين أولحوس في اتصال مع «فرانس برس»: «مع اقتراب الحملة الانتخابية وأثنائها بدأ المواطنون في البناء غير القانوني والعشوائي لعدد من المنازل بعلم السلطات التي حاولت بالأمس هدم واحد من تلك المنازل فوقفت الساكنة في وجههاً ولم تسمح لها بالهدم».
وأضاف «في البداية اتجه نحو 500 مواطن نحو مقر جماعة سيدي بيبي للاحتجاج على محاولات الهدم، لكن كانت هناك نحو 12 حافلة مليئة بقوات الأمن والتدخل السريع أعطيت لها الأوامر لتفريق المتظاهرين، لكنها جوبهت من طرف المحتجين فاندلعت المواجهات».
وأكد المصدر نفسه أن «هناك إصابات في صفوف المواطنين وكذلك رجال الأمن، وليس هناك لحد الآن رقم محدد»، مضيفاً أن «المواجهات خلفت خسائر مادية أيضاً حيث تعرض عدد من السيارات وحافلات النقل العمومي وواجهات وكالات بنكية ومحلات للتخريب».
وبحسب أولحوس فقد «هاجم المحتجون مركز القيادة التابع لوزارة الداخلية وأضرموا النار وكسروا عدداً من التجهيزات»، موضحاً أن «هناك اعتقالات في صفوف المواطنين لكن عددها غير محدد حتى الآن».
وفي بيان رسمي حمل فرع سيدي بيبي لحزب العدالة والتنمية الإسلامي الفائز بالانتخابات الأخيرة «مسئولية المواجهات التي عرفتها المنطقة، مساء الأربعاء للسلطات المحلية» التي اتهمها بـ «عدم اتباع القانون لحماية الأحياء السكنية من البناء العشوائي».
وطالب البيان بـ «فتح تحقيق يشمل السلطات المحلية والمنتخبين في المجلس الجماعي المتورطين في ملف البناء العشوائي للاغتناء والتربح غير المشروع».
العدد 5151 - الخميس 13 أكتوبر 2016م الموافق 12 محرم 1438هـ