العدد 5151 - الخميس 13 أكتوبر 2016م الموافق 12 محرم 1438هـ

الخارجية العراقية تستدعي السفير التركي وتسلمه مذكرة احتجاج

قافلة عسكرية عراقية في ضواحي الموصل للقتال ضد داعش - reuters
قافلة عسكرية عراقية في ضواحي الموصل للقتال ضد داعش - reuters

استدعت الخارجية العراقية أمس الخميس (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) السفير التركي لدى بغداد، فاروق قايمقجي وسلمته مذكرة احتجاج «شديدة اللهجة» على خلفية التصريحات التركية «المسيئة».

وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد جمال لـ «فرانس برس» في اتصال هاتفي «تم استدعاء السفير التركي لوزارة الخارجية العراقية وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية شديدة اللهجة وجهت للجانب التركي بخصوص أصل تواجد القوات التركية قرب بعشيقة والتصريحات الأخيرة المسيئة التي صدرت من قيادتهم».


الخارجية العراقية تستدعي السفير التركي وتسلمه مذكرة احتجاج

بغداد - أ ف ب، د ب أ

استدعت الخارجية العراقية أمس الخميس (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) السفير التركي لدى بغداد، فاروق قايمقجي وسلمته مذكرة احتجاج «شديدة اللهجة» على خلفية التصريحات التركية «المسيئة».

وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد جمال لـ «فرانس برس» في اتصال هاتفي «تم استدعاء السفير التركي لوزارة الخارجية العراقية وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية شديدة اللهجة وجهت للجانب التركي بخصوص أصل تواجد القوات التركية قرب بعشيقة والتصريحات الأخيرة المسيئة التي صدرت من قيادتهم».

وازدادت حدة التوتر بين العراق وتركيا حيث دعت بغداد أنقرة مراراً إلى سحب قواتها من معسكر بعشيقة الواقع شمال شرق الموصل التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» منذ أكثر من عامين. كما حذّر رئيس الوزراء، حيدر العبادي من أن انتشار القوات التركية على أراضي بلاده يهدد بحرب إقليمية.

واندلعت حرب كلامية بين العبادي وأوردغان الذي قال في آخر تصريحاته خلال اجتماع في إسطنبول الثلثاء الماضي موجهاً جزءاً من كلامه إلى العبادي «إنه يهينني شخصياً. أنت لست نظيري، ولست على مستواي».

وأضاف «ليس من المهم مطلقا كيف تصرخ من العراق. عليك أن تعلم بأننا سنفعل ما نريد أن نفعله».

وأضاف «من هو هذا؟ رئيس الوزراء العراقي !، اعرف حجمك أولاً!».

وتصاعد الخلاف بين أنقرة وبغداد بعد أن صادق البرلمان التركي على السماح للقوات بالبقاء على الأراضي العراقية والسورية.

ويؤكد العراق أنه لم «يعط أي موافقة رسمية أو شفهية لدخول القوات التركية العراق لا في بعشيقة ولا في غيرها ولم تخضع القوات التركية التي دخلت خلسة للإجراءات التي تخضع لها قوات التحالف الدولي». ووصف العراق القوات التركية التي تتواجد في معسكر بعشيقة بـ «الغازية والمحتلة».

وتفيد وسائل الإعلام التركية أن نحو ألفي جندي تركي ينتشرون في العراق بينهم 500 في بعشيقة حيث يدربون متطوعين عراقيين من أجل معركة استعادة الموصل.

وجدد العراق رفضه بقاء القوات العسكرية التركية في مدينة الموصل.

وأكدت الحكومة العراقية في بيان صحافي نشر الليلة قبل الماضية أن الجانب التركي عرض خلال زيارة رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي إلى تركيا «إرسال قوات للعراق ولكن العرض رفض رفضاً باتاً لعدم حاجة العراق للاستعانة بقوات دول الجوار حيث أن ذلك يمكن أن يفتح آفاق صراع إقليمي العراق ليس طرفاً فيه». وأضاف أن «القوات التركية ليست جزءاً من التحالف الدولي الداعم للعراق في محاربة إرهاب (داعش) كما أنه لا توجد أية قوات أجنبية مقاتلة تملك دبابات ودروعاً على الأرض العراقية غير قوات التوغل التركية، والقوات العراقية هي الوحيدة التي تقاتل على الأرض العراقية ولم يطلب العراق من أية دولة إرسال قوات عسكرية مقاتلة إلى العراق».

العدد 5151 - الخميس 13 أكتوبر 2016م الموافق 12 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً