تنظم شركة هواوي، وللمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط "يوم هواوي للابتكار"، وذلك خلال اليوم الأول من النسخة 36 لأسبوع جيتكس للتقنية، المزمع إقامته بمركز دبي التجاري العالمي من 16 إلى 20 أكتوبر الحالي، وذلك بمشاركة نخبة من قيادي عالم الابتكار في صناعة الاتصالات وتقنية المعلومات من مختلف القطاعات.
ويستعرض "يوم هواوي للابتكار" الذي ينعقد تحت عنوان "قيادة الحقبة الجديدة من تقنية المعلومات والاتصالات ورسم ملامح المستقبل"، الدور الفاعل الذي تلعبه صناعة الاتصالات وتقنية المعلومات في قيادة الثورة الرقمية وبناء مدن المستقبل الذكية والمستدامة، وتمهيد الطريق لرفع كفائة وفعالية أعمال القطاعات الحيوية والصناعات الحديثة.
وتأتي هذه الفعالية كجزء من استراتيجية هواوي الرامية إلى العمل بشكل وثيق مع حكومات منطقة الشرق الأوسط، بهدف تطوير قطاع تقنية المعلومات والاتصالات للمساهمة برفد مسار المباردرات الوطنية والرؤى الطموحة لدول المنطقة في بناء الاقتصاد الرقمي المستدام المبني على المعرفة.
ويتضمن البرنامج جلسة نقاش تستضيف نخبة من القياديين المعنيين بمحور الابتكار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والذين سيسلطون الضوء على دور التقنيات الحديثة في تطوير الأعمال وتحقيق النجاح على الصعيد التجاري، فضلاً عن مناقشة دور الابتكار في تسريع عجلة التنمية الاقتصادية وتطوير القطاعات التي يعملون بها.
وخلال "يوم هواوي للابتكار"، تعتزم هواوي طرح "مؤشر المدن الذكية" وهو عبارة عن دراسة أجرتها الشركة بالتعاون مع مؤسسة نافيجيت العالمية للأبحاث بغية دراسة مدى جاهزية أبرز المدن الرئيسية في العالم، بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي وإدراجها ضمن قائمة "المدن الذكية".
وسيقوم مدير أبحاث مركز نافيجيت للأبحاث، إريك وودز باستعراض نتائج الدراسة التي شملت البنى التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات، ويتطرق من خلالها إلى ما تقدمه الشبكات ذات النطاق العريض واسعة الانتشار و"إنترنت الأشياء" والبيانات الضخمة من إمكانيات متقدمة ترتقي لما تنشده الشركات والحكومات من بعد تطويري للأعمال والخدمات.
وقال رئيس هواوي في منطقة الشرق الأوسط، تشارلز يانج: "تتسارع وتيرة تطورات الثورة الرقمية ويتزايد عدد نقاط الاتصال الذي يبلغ حاليًا 10 مليار عالميًا، يتوقع لها أن تحافظ على تسارع نموها بشكل ملحوظ. وهذا يستدعي ضرورة التحول من الحلول والخدمات التقليدية للابتكارية المتطورة التي توظف حلول السحابة الالكترونية، حيث يتوقع أن تعتمد تطبيقات المشاريع والمؤسسات على السحابة الالكترونية بنسبة 85 في المئة خلال السنوات العشر المقبلة. ونحن ننظر لمؤتمر هواوي للابتكار في منطقة الشرق الأوسط على أنه منصة مثالية للقاء أبرز الشخصيات القيادية الناشطة في مختلف مجالات تقنية المعلومات والاتصالات، بهدف النقاش وتبادل الخبرات المتعلقة بدور الابتكارات التقنية في بناء مستقبل مختلف القطاعات والصناعات".
وأضاف يانج: "تولي هواوي منطقة الشرق الأوسط أهمية بالغة بوصفها واحدة من أبرز الأسواق التي تتيح لنا فرصة المشاركة الفاعلة في تطوير قطاع تقنية المعلومات والاتصالات وتمكين المجتمع الرقمي في المنطقة. ولهذا نسعى جاهدين إلى دعم الأهداف الوطنية المتوافقة مع خطط تقنية المعلومات والاتصالات من خلال توفير صلة الوصل بين الأنظمة والشركات والمدن والمجتمعات والأفراد، آملين أن نتمكن في النهاية من إحداث نقلة نوعية في مختلف القطاعات وتحسين الكفاءة وتوفير تجارب أفضل للجميع دون استثناء. ونحن نلتزم بابتكار كل ما هو جديد بغية تلبية حاجة عملائنا وفقاً لمتطلبات أسواقهم المحلية، وفتح آفاق لا حدود لها من خلال تقنية المعلومات والاتصالات، والارتقاء بقيمة الابتكار ونفعيتها في المنطقة . وبصفتنا شركة تتحمل مسؤوليتها على أكمل وجه، نلتزم بدعم مسيرة تطوير شركائنا المحليين والمجتمعات الحاضنة لأعمالنا وتقديم الدعم للحكومات بما يمكنها من تحقيق أهدافها ورؤاها الوطنية".
ومن جانبه، قال نائب الرئيس للشؤون الدولية العامة في هواوي، ديفيد هارمون: "كما هو الحال في الثورة الصناعية، تستفيد العديد من القطاعات من هذه الثورة الرقمية بطرق مختلفة لم نفكر بها مطلقاً من ذي قبل. فها هي قطاعات الزراعة والنقل والسلامة العامة والسياحة والطاقة وغيرها من القطاعات بدأت تحصد الأثار الإيجابية لمعنى العالم الذكي الأكثر تواصلاً".
وأضف هارمون: "يرجع الفضل الكبير فيما نلمسه اليوم من آثار إيجابية إلى ما تم تحقيقه من تطورات على صعيد الحوسبة السحابية التي تتيح لنا باستمرار فرصة توسيع وإدارة وتطوير واستخدام ما نطرحه من بيانات وما نبذله من جهود بتكاليف منخفضة للغاية بل وتشجعنا على طرح السؤال: ماذا نتوقع في المرحلة التالية؟"
وتعتزم هواوي خلال أسبوع جيتكس للتقنية الإعلان عن عدد من الشراكات الجديدة وطرح حلول مبتكرة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات بهدف تسريع خطى الاعتماد على المدن الأكثر ذكاء وأماناً في المنطقة مع تركيز خاص على تقنية "إنترنت الأشياء" والحوسبة السحابية.