قال مسؤولون إن مقاتلين من ميليشيا سيليكا المسلمة في جمهورية أفريقيا الوسطى هاجموا لاجئين في شمال البلاد النائية الأربعاء (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) وطعنوا 13 شخصا على الأقل حتى الموت قبل أن تتصدى لهم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وأصيب عدة أشخاص في الهجوم الذي استهدف بلدة كاجا باندورو الفقيرة. ورأى شاهد من رويترز أفراد ميليشيا يطعنون لاجئين اثنين حتى الموت وأشخاصا يفرون. وعندما حاول البعض التصدي لهم بالعصي بدأ أفراد الميليشيا المسلحة بإطلاق نيران أسلحتهم.
وفر مئات القرويين المذعورين -وهم نازحون بالفعل جراء أعمال عنف سابقة- باتجاه قاعدة للأمم المتحدة.
وتشهد جمهورية أفريقيا الوسطى حالة من الفوضى منذ أوائل عام 2013 عندما أطاحت ميليشيا سيليكا ومعظم أفرادها من الأقلية المسلمة بالبلاد بالرئيس السابق فرانسوا بوزيرزي.
وردت ميليشيات تمثل مصالح الأغلبية المسيحية بشن هجمات على المسلمين وفر خمس السكان من منازلهم هربا من العنف مما ترك الدولة المنعزلة مقسمة بشكل كبير على أساس عرقي وديني.
وقالت مارسلين كانجا (40 عاما) "كنا في المنزل حين وصلت ميليشيا سيليكا فجأة وأضرمت فيه النار... قتلوا عمي وطعنوا أخي حتى الموت هناك".
وتجمع الآلاف ممن فروا من موجة العنف الأخيرة حول قاعدة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وقال شاهد من رويترز إن جنودا من القوة الدولية فتحوا النار لتفريق المسلحين.
وقال مسؤول بالأمم المتحدة طلب عدم نشر اسمه إن جنود حفظ السلام اضطروا لفتح النار لحماية السكان المدنيين وأكد أن ما لا يقل عن عشرة من أفراد ميليشيا سيليكا قتلوا.
ولم ترد بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى على طلبات للتعليق على الفور.
وقالت فرنسا يوم الجمعة إنها تتابع الوضع الأمني المتردي في البلاد لكنها ستسحب معظم قواتها بحلول نهاية الشهر.