بدا موقف نجم التنس الإسباني رافاييل نادال غامضاً فيما يتعلق باستكمال مسيرته في الموسم الحالي، عقب خروجه المبكر من بطولة شنغهاي للأساتذة إثر خسارته أمام الصربي فيكتور ترويسكي بنتيجة 6/3 و7/6 (7/3) في الدور الثاني للمسابقة أمس (الأربعاء). وجاءت تلك الخسارة لتبعد نادال عن قائمة اللاعبين الخمسة الأوائل عالميّاً، غير أنه مازال يمتلك حظوظاً وفيرة للغاية للمشاركة في البطولة الختامية، التي ستقام بالعاصمة البريطانية لندن الشهر المقبل، بمشاركة المصنفين الثمانية الأوائل عالميّاً.
وعلى رغم ذلك، فإن النجم الإسباني، الذي مازال يعاني من النتائج المتعثرة، يبدو غير متأكد من إمكانية المشاركة في البطولة، التي تقام سنويّاً في نهاية الموسم. ويخشى نادال الآن من اضطراره لإنهاء موسمه مبكراً من أجل وضع حد لسلسلة نتائجه المهتزة.
وقال نادال (30 عاماً): «إن هذا الموسم قد انتهى تقريباً بالنسبة لي، إنني أتقبل ذلك. أريد فقط النظر إلى ما أحتاج القيام به حتى أكون مستعداً بنسبة 100 في المئة لبداية الموسم المقبل». وأوضح نادال «هذه هي دوافعي، وهذا هدفي. إنني ذاهب للقيام بجميع الأمور التي ينبغي علي القيام بها لبلوغ ذلك».
ولكن النجم الإسباني حذر من أنه قد يضطر لاتخاذ تدابير صارمة لاستعادة مستواه الذي تراجع بشدة، إذ قال: «لا أعرف ما سيحدث في الأسابيع القليلة المقبلة. لا أستطيع الكشف الآن عما سأقوم به الشهر المقبل».
وأوضح «لست متأكداً من جدول مبارياتي المقبلة، ولست متأكداً أيضاً من الأشياء التي يتعين علي القيام بها حتى أكون جاهزاً بنسبة 100 في المئة في العام المقبل».
وكعادته، أكد نادال أنه سيأخذ المشورة من عمه وقائده توني نادال، إذ قال: «إنني بحاجة للتحدث مع عمي وإعداد نفسي للمباريات المقبلة، لمحاولة القيام بالأشياء التي يجب علي أن أقوم بها، لأن الحفاظ على المنافسة ليس هو الحل الملائم في بعض الأوقات». واختتم نادال حديثه قائلاً: «إنني أدرك ما ينبغي علي فعله. هناك شهران ونصف الشهر أمامي قبل انطلاق الموسم المقبل، وأسعى لاغتنام تلك الفترة لإعادة نفسي للمستوى الذي أريده، وأمتلك الثقة للقيام بذلك».
العدد 5150 - الأربعاء 12 أكتوبر 2016م الموافق 11 محرم 1438هـ