اهتزت الثقة التي كان يضعها الشارع الرياضي الإماراتي بمنتخب بلاده الوطني لكرة القدم بعد الخسارة الثقيلة التي تلقاها أمام نظيره السعودي صفر- 3 في جدة، ضمن الجولة الرابعة من تصفيات المجموعة الثانية الآسيوية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018.
تراجعت الإمارات إلى المركز الرابع برصيد 6 نقاط خلف السعودية المتصدرة (10 نقاط) واستراليا الثانية (8) واليابان الثالثة (7)، لتصبح طموحاتها بالتأهل إلى كأس العالم للمرة الثانية في تاريخها بعد 1990 في ايطاليا معقدة في ظل المستوى المتواضع الذي ظهرت عليه في التصفيات حتى الآن.
وبعد فوز تاريخي على مضيفتها اليابان 2-1، خسرت الإمارات أمام استراليا في ابوظبي صفر- 1 وعوضت بفوز صعب على ضيفتها تايلند 3-1، قبل أن يكون سقوطها أمام السعودية «القشة التي قصمت ظهر البعير» بالنسبة للشارع الرياضي الذي انتقد بقسوة الأداء السلبي لمنتخب بلاده.
وكانت الخسارة أمام السعودية بثلاثية نظيفة هي الأقسى للمنتخب الإماراتي خلال مبارياته الرسمية في عهد المدرب الوطني مهدي علي الذي استلم دفة قيادة «الأبيض» في 16 أغسطس/ آب 2012، وحظي بشعبية واسعة بعد انجازاته مع منتخبي الشباب والاولمبي ثم الأول.
لكن يبدو أن هذا الحب قد انقلب إلى نقمة، إذ خرجت أصوات تطالب لأول مرة بإقالة علي من منصبه بحجة انه استنفد كل شيء ولم يعد هناك ما يقدمه للمنتخب الذي أطلق عليه «فريق الأحلام»، وعلى لاعبيه «الجيل الذهبي».
وكان مهدي علي قاد معظم اللاعبين الذين يشكلون تشكيلة المنتخب الأول حاليا للفوز بكأس آسيا للشباب 2008 وفضية آسياد 2010، ثم التأهل إلى اولمبياد لندن 2012 والفوز بكأس الخليج 2013 واحتلال المركز الثالث في كأس آسيا 2015.
«هاشتاغ» الإقالة ينتشر
وأطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي «هاشتاغ»: «إقالة مهدي علي»، لقي رواجاً واسعاً، وكتب المعلق فارس عوض على حسابه الشخصي في «تويتر»: «اكبر أهداف هذا الجيل الوصول إلى كأس العالم، ولا يمكن تحقيق ذلك بهذه الطريقة، لم يكن أشد المتشائمين يتوقع هذه الصورة التي ظهر عليها المنتخب، المستوى كان أسوأ من النتيجة لدرجة نستحي نقول إنه مازال هناك فرصة حسابياً».
وقال المعلق علي حميد: «المنتخب بلا طعم ورائحة ولون، يحتاج إلى تغيير فني»، وجاراه زميله عامر عبدالله في مطلبه بالتأكيد: «كنا نتطلع إلى جيل يعوض ضعف المدرب، ولكن حدث العكس فانهاروا فنيّاً وبدنيّاً».
وتراوحت ردود فعل وسائل الإعلام الإماراتية بين التشاؤم والحديث عن الأمل في المباريات الست المتبقية والتي سيكون أقربها استضافة العراق في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في ابوظبي.
وعنونت صحيفة «الاتحاد»: «صدمة في الجوهرة... وتستمر المسيرة رغم الخسارة، الباقي 18 نقطة».
وجاء في عنوان صحيفة «الخليج»: «منتخبنا ينهار في الجوهرة»، وأكدت أن «منتخب الإمارات لم يستحق الفوز أبداً، فهو لم يقم بأي هجمة تذكر وقد بدا الحارس السعودي وكأنه ضيف شرف».
أما عنوان صحيفة «البيان» فحمل بعض التفاؤل بالمستقبل وكتبت: «الأخضر يكسب الأبيض ويتصدر بالعشرة... المشوار مازال طويلاً»، وهو الأمر نفسه الذي شددت عليه صحيفة «الإمارات اليوم» التي عنونت: «6 دقائق تحسم الديربي الخليجي للأخضر... فرصة الأبيض مازالت قائمة في التأهل لكاس العالم».
واحتفظ مهدي علي بالتفاؤل نفسه، وهو الذي لم يستطع الفوز على المنتخب السعودي طوال فترة إشرافه على الإمارات التي خسرت أمام الأخضر في عهده 3 مرات هي إضافة إلى الهزيمة أمس الأول، السقوط 2-3 في كأس الخليج الثانية والعشرين في الرياض و1-2 في جدة في ذهاب الدور الثاني من تصفيات مونديال 2018 الحالية والتعادل 1-1 إياباً في ابوظبي.
وقال مهدي علي في مؤتمر صحافي عقب المباراة: «منتخب الإمارات كان جيدا في الشوط الأول وسيطر على مجرياته لكنه افتقد للفاعلية، وفي الشوط الثاني أدت أخطاء فردية إلى انهيار الفريق بعد تلقي الهدف الأول».
وتابع مهدي علي «لانزال في بداية التصفيات، حظوظنا لاتزال قائمة، وسنعود في الجولة المقبلة عندما نلعب مع العراق وتواجه السعودية منتخب اليابان، لكن علينا أولاً أن نعيد حساباتنا ونعيد ترتيب أوراقنا».
العدد 5150 - الأربعاء 12 أكتوبر 2016م الموافق 11 محرم 1438هـ
رأي
رغم الكثير الذي قدمه اﻷبيض اﻹماراتي خلال السنوات القليلة الماضية إلا أن اﻹعلام -بإعتقادي- بالغ في مدح المدرب واللاعبين رغم أنهم يلعبون في آسيا وليس أوروبا وما تحقق مع هذا المنتخب الطموح في النهاية لا يتعدى كأس الخليج !
نتمنى أن يقوم اﻷبيض من كبوته ويعود رقما صعبا في المباريات القادمة فلا يوجد مستحيل في كرة القدم.
مدناوى : الامارات وا مثل ما يحلا لكم ابناء زايد الخير اذا كانت حضوضك ضعيفه فكن عويننا للشقيقه الكبرى لليتأهلوا.. على اقل تقدير فريق عربي وخليجى يتأهل .. عندما قام المنتخب البحرينى بالعمل نفسه لتأهل المملكه.