أغلقت الأراضي الفلسطينية وتوقفت الحركة كلياً في إسرائيل أمس الأربعاء (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) مع حلول يوم الغفران اليهودي (الكيبور)، أقدس الأعياد اليهودية، غداة مقتل شاب فلسطيني في القدس الشرقية المحتلة خلال مواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية. وتقفل إسرائيل بصورة منهجية نقاط العبور إلى الضفة الغربية خلال الأعياد الكبيرة خوفاً من وقوع هجمات. ويخصص يوم الغفران للصوم والصلاة. وخلال هذه الفترة، تتوقف حركة الملاحة الجوية والبحرية والنقل المشترك والبرامج الإذاعية والتلفزيونية توقفاً تاماً.
وتوجه آلاف من اليهود إلى حائط «المبكى» في البلدة القديمة بالقدس من أجل يوم الغفران.
ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الذي يقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم. ويبدأ اليهود الأسبوع المقبل عيد المظلات (سوكوت) الذي يستمر سبعة أيام ويعد من العطل التي تدفع عدداً أكبر من اليهود إلى التوجه للحرم القدسي. وكان الجيش الإسرائيلي أغلق صباح الثلثاء الضفة الغربية المحتلة وجميع نقاط العبور بين إسرائيل وقطاع غزة لمدة 48 ساعة، بينما أعلنت قوات الأمن الإسرائيلية حالة التأهب غداة مقتل شرطي وامرأة إسرائيليين في هجوم بالرصاص نفذه الفلسطيني مصباح ابو صبيح الأحد في القدس قبل أن تقتله الشرطة الإسرائيلية. وشهدت فترة الأعياد اليهودية في 2015 توتراً شديداً، واندلعت موجة عنف لا تزال مستمرة حتى اليوم. وتم حشد أكثر من 3000 شرطي إسرائيلي في القدس. ونصبت الشرطة الإسرائيلية حواجز على مداخل الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة، بحسب مراسلين لـ «فرانس برس).
واندلعت مواجهات ليلاً بين الشرطة الإسرائيلية وشبان فلسطينيين في حي سلوان الفلسطيني، الذي جاء منه منفذ هجوم الأحد.
وقتل شاب فلسطيني يدعى علي الشيوخي (20 عاماً) برصاص القوات الإسرائيلية، بحسب ما أعلنت مصادر فلسطينية.
ولم يكن بالإمكان الحصول على تعليق من السلطات الإسرائيلية أمس (الأربعاء).
وقال مركز معلومات وادي حلوة في سلوان في بيان إن الشيوخي «أصيب بالرصاص في منطقة الحوض» مشيراً إلى أنه ترك ينزف بسبب إغلاقات الشرطة الإسرائيلية للشوارع ما أدى إلى وفاته.
العدد 5150 - الأربعاء 12 أكتوبر 2016م الموافق 11 محرم 1438هـ