قتل ثمانية أشخاص وأصيب 15 بجروح أمس الأربعاء (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) في انفجار داخل سيارة في محطة للباصات في مايدوغوري في شمال شرق نيجيريا، وفق المتحدث باسم هيئة الطوارئ إبراهيم عبد القادر.
وقال المتحدث باسم الشرطة المحلية، فيكتور إيسوكو في بيان إن الاعتداء وقع على مدخل عاصمة ولاية بورنو، مهد جماعة «بوكو حرام» الإسلامية المتطرفة. وجاء في بيان للشرطة أن عبوة يدوية الصنع انفجرت صباحاً داخل سيارة كانت تقل خمسة أشخاص، مشيراً إلى أن انتحارية وراء التفجير. ولكن إبراهيم عبد القادر لم يؤكد هذه الرواية قائلاً «لا نعرف حتى الآن إن كان اعتداءً انتحارياً أم أنه ناجم عن قنبلة وضعت داخل السيارة».
وقال عضو في وحدات الدفاع المدني إن سيارة إجرة حاولت دخول المحطة حيث كانت الحافلات المتجهة إلى ديكوا وغامبورو نغالا تنتظر مواكبة العسكريين قبل الانطلاق.
شهدت مايدوغوري، المعقل السابق لـ «بوكو حرام»، هدوءاً نسبياً منذ انتخاب الرئيس محمد بخاري في مايو/ ايار 2015 وبعد أن شن الجيش حملة ضد «بوكو حرام». وفشلت محاولة لتنفيذ اعتداء انتحاري في 27 يونيو/ جزيران ضد مسجد في المدينة التي لجأ إليها أكثر من 1,5 مليون شخص هربوا من المعارك في المنطقة. ولا يزال يصعب الوصول إلى مناطق عدة في ولاية بورنو ولا يمكن السير على الطرق التي فتحها الجيش إلا بمواكبة عسكرية.
وفي نهاية سبتمبر/ أيلول، تمكنت منظمة أطباء بلا حدود من الوصول إلى مدينة غامبورو نغالا قرب الحدود الشمالية للكاميرون حيث تحدثت عن وضع إنساني كارثي. أسفر تمرد «بوكو حرام» عن 20 ألف قتيل على الأقل وعن تشريد 2,6 مليون شخص منذ 2009.
العدد 5150 - الأربعاء 12 أكتوبر 2016م الموافق 11 محرم 1438هـ