اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك آيرولت ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "رفض المجيء الى باريس لمناقشة الوضع في سورية" لأن "ذلك كان سيعتبر محرجاً جداً" له، فيما تزداد عمليات القصف الروسية كثافة على حلب.
وقال الوزير الفرنسي في تصريح لإذاعة اوروبا 1 اليوم الأربعاء (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، غداة اعلان الكرملين إلغاء زيارة لبوتين كانت مقررة في 19 أكتوبر، ان "فلاديمير بوتين رفض المجيء (الى باريس) لمناقشة الوضع في سورية، هذا ما يجب معرفته. وهذا ما آسف له".
وكانت الرئاسة الفرنسية اعلنت ان من الممكن عقد اجتماع عمل في هذه المناسبة شرط ان يقتصر على الوضع في سوريا.
وكان بوتين سيأتي الى باريس ليدشن مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند معرضاً تنظمه "مؤسسة فيتون" لرجل الاعمال الروسي سيرغي شتوشكين الذي كان يعنى بالفنون والآداب وكاتدرائية ارثوذكسية روسية جديدة في وسط باريس.
واعتبر آيرولت ان ذلك "كان سيعتبر مسألة غير واقعية على الاطلاق".
واضاف وزير الخارجية الفرنسي ان "فلاديمير بوتين كثف في الواقع عمليات القصف على حلب، لذلك اتصور ان مجيئه الى باريس لمناقشة الوضع في سورية كان سيعتبر محرجا جدا"، معتبرا ان موسكو تجد نفسها في "عزلة" على الصعيد الدولي.
ورداً على سؤال حول النداء الذي وجهه وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الى دعاة السلام من أجل التظاهر امام السفارة الروسية في لندن، تساءل آيرولت: "هل ان دور وزير الخارجية هو ان يدعو الى تنظيم تظاهرات؟"