يعتبر الطباخ على الطريقة التقليدية باستخدام الخشب في عاشوراء من أبرز المظاهر المرتبطة بالتراث الخاص بهذه المناسبة في البحرين. ومع تراجع العمل على هذا النوع من الطباخ في السنوات الماضية بسبب الاعتماد على الغاز، ازداد تهافت عدسات المصورين على التقاط الصور له وتوثيقه قبل أن يتلاشى ويصبح من الماضي، لدرجة أن المصورين أحياناً يفوق عددهم عدد الطباخين في الموقع.
ولا يقتصر الحضور على المصورين البحرينيين فقط بل حتى الخليجيين والأجانب كما يقول محمد علي لـ «الوسط» وهو أحد العاملين على الطباخ بالطريقة التقليدية في قرية المالكية، مضيفاً «في البداية كان التصوير مقتصراً على مصوري القرية. وبعد العام 2011 ومع طفرة مواقع التواصل الاجتماعي وانتشار بعض المقاطع والصور؛ بدأ المصورون تدريجياً يتهافتون علينا، ويزداد عددهم عاماً بعد عام، لدرجة أنه في بعض الأحيان يكون عددهم أكبر من عدد الطباخين. وفي البداية كان النسوة يتحسسن من التصوير لكن مع مرور الوقت تقبله أغلبهن مع الحرص على تغطية وجوههن وما ينبغي ستره».
ويستقبل أهالي المالكية ضيوفهم من المصورين برحابة صدر. وعلى رغم أن كثافة عددهم أحياناً تعوق العمل بشكل نسبي إلا أن ذلك لم يدفع الملكاويين للتفكير في إغلاق الموقع في وجه المصورين. ويؤكد علي ذلك بالقول: «أحياناً يطلب منا بعض المصورين أن نفتعل حركة معينة أو نبتعد عن موقع معين كي لا ندخل في إطار الصورة. نحن نتجاهل طلباتهم ونركز فقط على عملنا كي ننجزه في الوقت المحدد، ونطلب منهم أخذ الصور بطريقة عفوية. كما أن دخولهم وسط ميدان العمل يعوقنا بعض الأحيان لكن هذا لا يدفعنا أبداً في التفكير بإغلاق الموقع. بل هم مرحب بهم في أي وقت». ويردف أن «ما يقومون به من التقاط للصور ونشرها يعتبر مجهوداً توثيقياً لهذا التراث الذي نحرص على استمراره في هذه المناسبة. ستشهد هذه الصور أن المالكية من القرى التي حافظت على استمرارية تراثها».
ومن المصورين البحرينيين الذين يواظبون على تصوير هذا الطباخ التقليدي، المصورة عفاف العلوي، التي تقول: «أحرص كل عام على الحضور لقرية المالكية خصيصاً لتصوير هذه العادة التراثية. ذلك لأن العمل بها تراجع كثيراً ويندر أن تجد مكاناً مفتوحاً للتصوير يعمل فيه النساء والرجال».
وتضيف أنه «بعد مرور السنوات قد لا تجد أحداً يطبخ بهذه الطريقة. ستتلاشى كما تلاشى غيرها من التراثيات. وحينها ستكون لهذه الصور قيمة كبيرة. وهذا ما يبرر تهافت المصورين على التقاط الصور. وهواة التصوير من البحرين وخارجها عندما يرون صورنا يبادرون بسؤالنا عن موقع هذه الصور وإذا ما كان بالإمكان أن يأتوا لالتقاط مثلها».
زيارة «الوسط» صادفت وجود مجموعة من المصورين من المملكة العربية السعودية (قروب كشتة للتصوير الضوئي). أتوا خصيصاً لتصوير الطباخ على الخشب كما أفادت نائب رئيس المجموعة، نجاة الفاضل، مؤكدة أن «الصور التي كان ينشرها المصورون البحرينيون لهذا الطباخ لفتت انتباهنا. وفي السعودية توجد مناطق قليلة محافظة على هذا التراث كمنطقتي تاروت والسنابس. لكن العاملين عليه جميعهم من الرجال. لذلك فإن ما شاهدناها اليوم في البحرين ووثقناه غير موجود لدينا في السعودية».
وأضافت الفاضل أنها أتت برفقة تسعة مصورين من الجنسين بعد أن تواصلوا مع زملائهم في البحرين وأرسلوا لهم خريطة الموقع. منوهة إلى أن «أكثر ما ركزت عليه في تصويري هي صور النساء وهن يطبخن وكذلك كبار السن. هذه الصور لا أستطيع الحصول عليها في السعودية بهذه الطريقة وخصوصاً النساء».
من جهته، قال عضو المجموعة شادي علي الصادق: «لم نعتد على رؤية العمل على خدمة الإمام الحسين (ع) من قبل الشباب والكبار من الجنسين معاً. هذا الأمر بالنسبة لنا ملفت. ولو وجد لدينا فلا أعتقد أنه سيسمح لنا بالتصوير. على العكس مما حظينا به هنا، إذ رحبوا بنا وأعطونا كامل الحرية في التقاط الصور».
واختتم الصادق حديثه بأن «هذه أول مرة نأتي للتصوير في البحرين بموسم عاشوراء. سعداء جداً بهذه التجربة. لقد كانت تجربة مثمرة سنحرص على تكرارها».
العدد 5149 - الثلثاء 11 أكتوبر 2016م الموافق 10 محرم 1438هـ
رايحين يصورون بدل ما يساعدون في الطبخ و بعدين بقولون اللهم أرزقنا شفاعة الحسين
دايما ردوود سلبيه
اللهم يعودهم يارب
صار خاطري اذوق طباخهم احسه لذيذ ????
ياعلي خاطري اطبخ وياهم ... سلام الله عليك ياحبيبي يا اباعبدالله ..
الاجانب قلنا ما عليه بس البحرينيين مصخينه بكثرت التصوير..اغلبهم للاستعراض
كرانة كذلك يوجد بها طباخ تقليدي متواصل بداية من قبل شهر محرم بيوم واحد (لقمة السواد) ويتواصل لما بعد عشرة محرم ، مأجورون والله يعطيهن العافية أمهاتنا وكذلك آباءنا
أريد توثيق مثل هذه الموروثات بالصور. كثير منها ذهب ولا توجد له صور كافية لتوثقه
فقط ماصورو في السهلة الشمالية
الله يعودهم ويصورون خدام الامام للذكرى على مر السنين خله احفادهم يفتخرون ان اجداداهم