عبّر عاملون في بنك الدم ومختبرات مجمع السلمانية الطبي، عن سعادتهم وفرحتهم بخدمة المتبرعين في حملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم، معتبرين أن هذه الخدمة تزداد عظمة كونها تأتي باسم الإمام الحسين (ع).

الفنية بتول الحجيري، التي أكملت 13 عاماً في خدمة المتبرعين في الحملة، قالت إنها تشعر بسعادة كبيرة لأنها تعمل على سحب الدم من المتبرعين في الحملة، ومستعدة لتقديم هذه الخدمة حتى من دون مقابل مادي.

وأضافت «على رغم أنني أبقى أحياناً حتى الساعة 2 فجراً في المركز، إلا أنني أنسى التعب لأن هذا العمل إنساني».

وأشارت إلى أن الحملة شهدت تطوراً كبيراً على مدى الأعوام الماضية، من حيث التنظيم وعدد المتبرعين.

أما الفني علي المتروك، الذي خدم الحملة في كل نسخها الـ 18، فقال إنه يبتغي الأجر والثواب من عمله في هذه الحملة، مؤكداً أن تضحية الإمام الحسين تحفزه على بذل الجهد من أجل المتبرعين باسمه. وقال: «على رغم أنني خرجت من نوبة آخر الليل، ولديّ ظروف صحية، إلا أنني حرصت على التواجد وخدمة المتبرعين».

ولا يختلف الفني في بنك الدم المركزي سعيد النجار عن الحجيري والمتروك، فهو الآخر بدا سعيداً ومبتسماً لوجوده بين المتبرعين، وقضى 13 عاماً في خدمتهم، سواء في حملة الإمام الحسين أو الحملات الأخرى.

النجار قال: «من أجل الحسين (ع) كل التعب يهون، وخدمة المرضى وحملة التبرع بالدم هي سبب سعادتي».

وأكد أن حملة الإمام الحسين للتبرع بالدم تسهم في توفير الكميات التي يحتاج بنك الدم لنحو أسبوعين، وهي حملة تساعد البنك على توفير احتياجه من الدم خلال هذه الفترة.

وأشار إلى أن البنك يستعين بالمتبرعين المسجلين لديه، وذلك بعد نفاد الكميات المتوافرة لديه.

من جانبه، قال حسين الحداد، وهو أحد المنظمين والمتبرعين في حملة الإمام الحسين للتبرع بالدم، إنه على مدى 16 عاماً يحرص على التواجد في اللجنة المنظمة للحملة، والتبرع بدمه فيها، ويقدم المساعدة والخدمة باسم الإمام الحسين.

وذكر أنه يتبرع بشكل منتظم لبنك الدم المركزي، وهو أمر يأتي من حبه لمساعدة الآخرين، داعياً كل من لم يحالفه الحظ للتبرع هذا العام، إلى المحاولة مرة أخرى في الأعوام المقبلة.