أفرج بكفالة عن صحافيين في سلطنة عمان كان حكم عليهما بالسجن بسبب مقال يندد بالفساد، في انتظار مثولهما أمام محكمة استئناف، وفق ما أعلن أحد زملائهما أمس الثلثاء (11 أكتوبر/ تشرين الأول 2016). وكان حكم على رئيس تحرير صحيفة «الزمان» اليومية إبراهيم المعمري ومساعده إبراهيم يوسف الحاج في 26 سبتمبر/ أيلول، بالسجن ثلاث سنوات.
وأدينا بتهمة «المساس بهيبة الدولة وسوء استخدام الإنترنت»، في محاكمة نددت بها منظمات حقوقية باعتبارها تشكل مساساً بحرية الصحافة.
وأفرج عنهما مساء الاثنين بانتظار جلسة الاستئناف في السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني، لقاء كفالة بقيمة ألفي ريال عماني لكل منهما (4700 يورو)، بحسب ما أفاد زاهر العبري أحد زملائهما في الصحيفة الذي حوكم أيضاً في هذه القضية وحكم عليه بحكم مخفف وأفرج عنه بكفالة أيضاً. وقالت منظمة «مراسلون بلا حدود» إن المحكمة خفضت قيمة الكفالة التي كانت في الأصل 50 ألف ريال (117500 يورو).
وقالت مديرة المنظمة للشرق الأوسط، الكسندرا الخازن «تم الإفراج عن هؤلاء الصحافيين الثلاثة بكفالة لكنهم لم يرتكبوا أية جريمة، وعلى السلطات أن تلغي كافة التهم الموجهة إليهم والسماح مجدداً لصحيفتهم بالصدور».
وأغلقت الصحيفة بقرار من السلطات أيده القضاء.
واتخذ هذا الإجراء إثر مقال يشير إلى فساد داخل الحكومة وضغوط على قضاة لمنح امتيازات لشخصيات ذات نفوذ. وصنفت سلطنة عمان العام 2016 في المرتبة الـ 125 لحرية الصحافة الذي تعده «مراسلون بلا حدود».
العدد 5149 - الثلثاء 11 أكتوبر 2016م الموافق 10 محرم 1438هـ