أغلق الجيش الاسرائيلي أمس الثلثاء (11 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) الضفة الغربية المحتلة وجميع نقاط العبور بين إسرائيل وقطاع غزة لمدة 48 ساعة وأعلنت الشرطة حال التأهب القصوى في القدس تحسباً لوقوع أي هجوم فلسطيني تزامناً مع عيد الغفران، أقدس الأعياد اليهودية.
وتخشى السلطات الإسرائيلية اندلاع موجة جديدة من أعمال العنف مع اقتراب أعياد يهودية مثل يوم الغفران اليوم (الأربعاء) حيث يرتقب توافد آلاف اليهود إلى بلدة القدس القديمة، وعيد السوكوت (المظلات) الأسبوع المقبل.
وقالت متحدثة باسم الجيش لوكالة «فرانس برس»: «أغلقت الضفة الغربية منذ منتصف ليل الاثنين، بالإضافة إلى المعابر مع قطاع غزة حتى منتصف ليل الأربعاء».
وشهدت فترة الأعياد اليهودية في 2015 توتراً شديداً، واندلعت موجة عنف لا تزال مستمرة حتى اليوم.
وأعلنت الشرطة الاسرائيلية نشر وحدات إضافية في القدس، خصوصاً في البلدة القديمة وقرب حائط المبكى. على أن يتم نشر أكثر من ثلاثة آلاف شرطي خلال الأعياد اليهودية.
ومن المتوقع أن يتوجه آلاف من اليهود إلى حائط المبكى في البلدة القديمة بالقدس من أجل يوم الغفران.
ولا يشمل الإغلاق 400 ألف مستوطن يقيمون في الضفة الغربية المحتلة.
وأعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «الشين بيت» أمس (الثلثاء) عن اعتقال شاب فلسطيني من مخيم شعفاط للاجئين في القدس الشرقية المحتلة الشهر الماضي كان يخطط لعمليات هجومية منها عملية في حافلة في مستوطنة بسغات زئيف الإسرائيلية.
وأضاف «الشين بيت» أن الشاب محمد الجولاني تلقى تعليمات من قيادة حركة حماس في قطاع غزة.
وفي تطور منفصل، هدم الجيش الإسرائيلي ليل الاثنين الثلثاء منزلاً في الضفة الغربية المحتلة يعود لفلسطيني متهم بالمشاركة في قتل مستوطن وزوجته العام الماضي.
وأعلنت مصادر أمنية فلسطينية أنه تم تفجير الجدران الداخلية لمنزل أمجد عليوي في الطابق الثالث من مبنى سكني في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأكد الجيش أن عليوي كان عنصراً في «الخلية الإرهابية المسئولة عن التخطيط وتنفيذ هجوم في الأول من أكتوبر العام الماضي الذي قتل فيه إيتام ونعامة هينكن» وهما زوجان قتل بالرصاص في سيارتهما قرب بيت فوريك في شمال الضفة الغربية، مشيراً إلى أن عليوي قام «بشراء السلاح الذي استخدم في الهجوم».
وفي مواجهة أعمال العنف الحالية، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو تسريع عمليات هدم منازل منفذي الهجمات. ويعتبر معارضو هذا الإجراء أنه عقاب جماعي يلحق ضرراً بالعائلات التي تصبح بلا مأوى.
العدد 5149 - الثلثاء 11 أكتوبر 2016م الموافق 10 محرم 1438هـ