العدد 5149 - الثلثاء 11 أكتوبر 2016م الموافق 10 محرم 1438هـ

أردوغان للعبادي: اعرف حدودك

جمع من الجيش الأميركي في  إقليم كردستان  - reuters
جمع من الجيش الأميركي في إقليم كردستان - reuters

اتهم متحدث رسمي باسم رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أمس الثلثاء (11 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ «صب الزيت على النار» في تصريحاته الأخيرة التي تهجم فيها على العبادي، موضحاً أن بغداد ستتوجه إلى المجتمع الدولي لحل خلافها مع تركيا. وقال أردوغان خلال اجتماع في إسطنبول أمس (الثلثاء) موجهاً جزءاً من كلامه إلى العبادي «إنه يهينني شخصياً. أنت لست نظيري، ولست على مستواي».

وأضاف «ليس من المهم مطلقاً كيف تصرخ من العراق. عليك أن تعلم بأننا سنفعل ما نريد أن نفعله».

وتابع «من هو هذا؟ رئيس الوزراء العراقي! اعرف حجمك أولاً».


أردوغان يطالب العبادي بأن «يعرف حدوده»... وبغداد تتهم الرئيس التركي «بصب الزيت على النار»

بغداد - أ ف ب

اتهم متحدث رسمي باسم رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أمس الثلثاء (11 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ «صب الزيت على النار» في تصريحاته الأخيرة التي تهجم فيها على العبادي، موضحاً أن بغداد ستتوجه إلى المجتمع الدولي لحل خلافها مع تركيا. وقال أردوغان خلال اجتماع في إسطنبول أمس (الثلثاء) موجهاً جزءاً من كلامه إلى العبادي «إنه يهينني شخصياً. أنت لست نظيري، ولست على مستواي».

وأضاف «ليس من المهم مطلقاً كيف تصرخ من العراق. عليك أن تعلم بأننا سنفعل ما نريد أن نفعله».

وأضاف «من هو هذا؟ رئيس الوزراء العراقي !، اعرف حجمك أولاً».

وفي أول رد فعل رسمي عراقي، قال سعد الحديثي المتحدث باسم مكتب العبادي لـ «فرانس برس»: «ما يؤسف له أننا نرى ردوداً من الجانب التركي تحول المشكلة من (كونها) ذات طابع قانوني وتهدد أمن المنطقة (...) إلى مشكلة ذات طابع شخصي».

وأضاف «نؤكد أن ما يصدر من تصريحات يصب الزيت على النار».

وأضاف «يبدو أن تركيا ليس لديها رغبة جدية بحل المشكلة مع العراق (...) وسحب قواتها».

واتهم الحديثي تركيا بأنها «لا تراعي ولا تشعر بالمسئولية تجاه مستقبل العلاقات بين الشعبين الجارين ولا الاستقرار والأمن الإقليمي الذي أصبح مهدداً في حال استمرار السياسية التركية بهذه الطريقة».

وأضاف أن «هذا الأمر يشيع أجواء الاحتقان في المنطقة وقد يكون له تداعيات خطيرة وبالتالي قد نصل إلى مرحلة باتجاه مشاكل كبرى خارج السيطرة» مؤكداً أن «هذا ما لا نريده». وقالت تركيا إن قواتها ستبقى في العراق رغم تزايد الغضب العراقي قبل العملية المقررة لاستعادة الموصل من أيدي تنظيم «داعش».

بدوره، قال الحديثي رداً على سؤال بشأن أي نوع من المساعي سيستخدم لتطويق الأزمة «استنفذنا الحوار المباشر مع تركيا (...) ولم يعد لدينا إلا الذهاب إلى المجتمع الدولي». ودعت بغداد أنقرة مراراً إلى سحب قواتها من شمال العراق، كما حذر العبادي من أن انتشار القوات التركية على أراضي بلاده يهدد بحرب إقليمية.

وتصاعد الخلاف بين أنقرة وبغداد بعد أن صادق البرلمان التركي على السماح للقوات بالبقاء على الأراضي العراقية والسورية.

ووصف البرلمان العراقي القوات التركية بأنها «قوة محتلة».

ورفض أردوغان أمس (الثلثاء) مطلب العبادي بسحب القوات، وقال موجهاً كلامه للعبادي «لم يفقد جيش الجمهورية التركية من مستواه إلى درجة أن يتلقى تعليمات منك».

وتتواجد القوات التركية داخل العراق في منطقة في العمادية القريبة من الحدود مع تركيا وفقاً لاتفاق مع نظام صدام حسين قبل العام 2003، وامتد تواجدها إلى معسكر بعشيقة بعد العام 2014.

ويهدد التوتر التركي العراقي بتعقيد خطط عملية استعادة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» منذ 2014.

أمنياً، شددت القوات الأمنية العراقية الإجراءات الأمنية أمس (الثلثاء) في كربلاء جنوب بغداد وضواحيها لحماية مئات آلاف الزوار بينهم أجانب وعرب الذين يتوافدون إلى المدينة لإحياء ذكرى عاشوراء.

ويتولى آلاف العناصر من الجيش والشرطة وقوات الحشد الشعبي تنفيذ خطة أمنية في المدينة تحسباً لوقوع أية هجمات.

وقال المتحدث باسم شرطة محافظة كربلاء، العقيد علاء الغانمي لـ «فرانس برس» إن «قواتنا الأمنية من الجيش والشرطة المحلية والاتحادية، اتخذت إجراءات أمنية مشددة بلغت ذروتها أمس لحماية الزوار داخل وحول مدينة كربلاء».

وأضاف «كما تنفذ قوات من الحشد الشعبي إجراءات أمنية لفرض الأمن في مناطق غرب محافظة كربلاء» باتجاه محافظة الأنبار التي يسيطر الإرهابيون على بعض مناطقها.

وأوضح أن «الخطة شملت انتشار القوات الأمنية ومنع دخول المركبات إلى المدينة القديمة حيث ستقام مراسم عاشوراء».

وأكد الغانمي «عدم حدوث أي خرق أمني خلال الأيام الماضية التي شهدت توافداً متواصلاً للزوار».

وعلى الرغم من تلك الإجراءات، تعرضت مواكب في بغداد إلى هجمات بينها انتحارية بأحزمة ناسفة تبنى تنظيم «داعش» المتطرف تنفيذها.

العدد 5149 - الثلثاء 11 أكتوبر 2016م الموافق 10 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 2:28 ص

      تركيا تستأسد على العراق لان الاخيرة اصبحت ضعيفة عسكريا وماديا للاسف

    • زائر 16 | 2:55 م

      تركيا

      منبطة جبدهم لان يبون بدخلون العراق يا زعم بحررون الموصل ويوم العبادي وقفهم عند حدهم قاموا يخورون وبنچبون خلكم صمود يا العراقيين ولا تهتمو ليه

    • زائر 15 | 7:52 ص

      اين العقول اين الحميه يتلاعب بنا الامريكان و الصهاينه و حتى الروس كما يتلاعبون باحجار الشطرنج اين قوم محمد لمادا الاختلاف المدهبي يتحول لخلاف سياسي و الادهى ان يتحول لحقد اسود

    • زائر 12 | 7:20 ص

      هدا العميل الصهيوني واجد شايف في روحه يفكر انه عصر الممالك بيرجع ليه ونسى صدام و يش سوو فيه لما انقضى تاريخ مفعوله طلعوه من حفره و هو يساومهم على الشعب لاخر لحظه

    • زائر 11 | 6:15 ص

      ههههه

      ليش اردغان ماقال هذا الكلام إلى الرئيس الروسي ليش ما هدد روسيا ولكن شكله بعد هذا محفور له حفره مثل ما حفرو إلى دولة في المنطقه ودخلوهم في حروب وخلت ميزانيتها في المحك

    • زائر 10 | 5:18 ص

      شكله أردوغان هو ال مو عارف حدوده ال أكبر منه ما قدرو على العراق

    • زائر 9 | 3:47 ص

      هذا ديدن كل الدول في المنطقة...أللي يعرف أنه أقوى من الآخر يتفرعن ويظلم...بغض النظر عن الحق...

    • زائر 8 | 3:40 ص

      غرور

      لا أرى غير الغرور و التكبر لهذا الرجل المجنون بنفسه اوردغان ، لو لا الضوء الأخضر الأمريكي لما تجرء على العراق .. الظاهر الأمريكان بورطونه في العراق مثل ما ورطوا صدام في الكويت ..

    • زائر 7 | 2:55 ص

      نصيحة يا العبادي استر على نفسك

    • زائر 5 | 2:18 ص

      الأخ حيدر العيادي يدافع عن سيادة بلده نعم يا أردوغان انت أقوى من العبادي وهو اقل من مستواك وجيشك أقوى من جيشه ولكن جيشك محتل جزء من بلده وهو على حق عندما يسعى لتحرير جزء من تراب بلده

    • زائر 4 | 11:09 م

      على الاقل حيد العبادي ولو كان مو زين هو يدافع بجيشه وحشده عن ارضه اما الاتراك فهم معتدون غازون يحلمون بالتمدد العثماني..

    • زائر 3 | 10:55 م

      يعني لازم يحرجونك يالعبادي عشان تتأدب

    • زائر 2 | 10:45 م

      عدل كلام أردوغان، يجب أن يعرف حيدر حدوده ما دام النفس راضية عليه.

    • زائر 1 | 10:44 م

      ناس تخاف ما تختشيش و حيدر خير مثال على ذلك، الإيرانيين لاعبين فيه بالميليشيات فيخاف يهمس سرا عنهم، أما تركيا تركته و ترفعت عن الرد عليه فتمادى و تفرعن.

    • زائر 13 زائر 1 | 7:22 ص

      ايوه يا ولد مصر بس ويش جيبك هني

اقرأ ايضاً