تمكنت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات من تحقيق العديد من الإنجازات المهمّة خلال الربع الثالث من العام 2016، من أبرزها تحقيق أعلى معدّل في الإنتاجيّة من الأمونيا واليوريا والميثانول، ويأتي تحقيق الشركة إنجازاتها الأخيرة على الرغم من جملة التحديات العالمية التي تمر بها الأسواق خلال الوقت الحالي، لا سيما في ظل تدنّي أسعار النفط التي تلقي بتأثيراتها على أسواق الكيماويات والأسمدة؛ وذلك بفضل تكاتف العاملين والعمل بروح الفريق الواحد، من أجل مواصلة النجاحات والتميز الذي وصلت اليه الشركة بين مثيلاتها من الشركات الإقليمية والدولية في الاعوام السابقة.
وأعرب رئيس الشركة عبدالرحمن جواهري عن سروره بالنتائج التي تم تحقيقها مع نهاية الربع الثالث لهذا العام، حيث تمكنت الشركة من تحقيق ما يقارب 6,729 يوم عمل دون وقوع أي حوادث مضيعة للوقت، أي ما يعادل أكثر من 24,3 مليون ساعة، ما يعد تحدياً لا يستهان به ليس على صعيد الأرقام المحققة فحسب، بل كذلك على صعيد نجاح الشركة في المحافظة على سلامة العاملين الذين تنظر إليهم باعتبارهم عصب تنميتها المستدامة وثروتها الحقيقية وقاعدة نجاحاتها المتوالية.
كما أشاد جواهري في الوقت ذاته بالمهنية العالية التي يتحلى بها أعضاء الإدارة التنفيذية وجميع العاملين بالشركة، منوهاً بما تم تحقيقه من نتائج مبهرة في معدلات الإنتاج وخصوصاً خلال فترة الصيف التي تشهد فيها المملكة ارتفاعاً كبيراً في معدلات درجات الحرارة بل وتصل إلى مستويات قياسية، ما يترك تأثيره السلبي على أداء المصانع فيما يتعلق بأنظمة التبريد في بعض الوحدات للمصانع.
وأضاف جواهري إلى أنه على الرغم من كل تلك التحديات التي واجهتها الشركة خلال الفترة المذكورة؛ بسبب زيادة العرض وغياب الطلب الفعلي، وخاصة فيما يتعلق بسماد اليوريا؛ بسبب إنشاء مشاريع جديدة في الولايات المتحدة الاميركية ونيجيريا وماليزيا وإندونيسيا، بالإضافة الى إعادة تشغيل بعض المشاريع في جمهورية إيران من جهة، وانخفاض أسعار النفط من جهة أخرى إلا أن ذلك لم يكن عائقا أمام الشركة لمواصلة عمليات الإنتاج والتصدير إلى أسواق بديلة وبعائد أفضل، مؤكداً بأن ذلك إن دل على شيء فإنما يدل على سلامة الخطط التسويقية والإستراتيجيات الموضوعة من قبل مجلس الإدارة الموقر، لمواجهة كافة التحديات المتوقعة، بالإضافة إلى التنسيق المتواصل مع السادة المسوقين في كل من شركة صناعة الكيماويات البترولية بدولة الكويت المسوق المخول لمادة الأمونيا وسماد اليوريا والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) المسوق المخول لمادة الميثانول.
وكانت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات قد تمكّنت من إنتاج ما مقداره 1.2 مليون طن متري بواقع 350 ألف طن متري من مادة الأمونيا و523 ألف طن متري من سماد اليوريا و332 ألف طن متري من مادة الميثانول مع نهاية الربع الثالث من هذا العام. أما بالنسبة للصادرات فقد استطاعت جيبك تصدير جميع منتجاتها المقررّة للتصدير من مواد الأمونيا واليوريا والميثانول منذ بداية العام وحتى نهاية الربع الثالث والتي بلغت في المجمل 888 ألف طن متري، في حين استولت جمهورية البرازيل على أكبر حصة من إجمالي صادرات الشركة بنسبة 30 في المئة، حيث تُشكّل هذه السوق الاستراتيجية أهميّة كبرى بالنسبة لجميع المنتجين، ويليها الولايات المتحدة الأميركية بنسبة بلغت 19 في المئة، وقد تم تحميل الصادرات إلى وجهاتها النهائية على متن 48 سفينة.
العدد 5149 - الثلثاء 11 أكتوبر 2016م الموافق 10 محرم 1438هـ