أعلنت سنغافورة اليوم الثلثاء (11 أكتوبر / تشرين الأول 2016) أنها قررت وقف نشاط مصرف "فالكون بنك" السويسري في البلاد لاتهامه بانتهاك قوانين مكافحة تبييض الأموال في سنغافورة في تعاملات مرتبطة بصندوق الاستثمار الحكومي الماليزي "وان إم.دي.بي" المتعثر.
وقالت سلطة النقد السنغافورية (البنك المركزي) إنها رصدت "أخطاء جسيمة في الالتزام بمكافحة تبييض الأموال وممارسات غير سليمة من جانب الإدارة العليا في البنك الرئيسي بسويسرا وفي فرع سنغافورة أيضا".
يذكر أن "فالكون" هو ثاني بنك سويسري تغلقه السلطات السنغافورية في إطار التحقيقات في قضية فساد صندوق الاستثمار الماليزي حيث كانت السلطات قد قررت وقف نشاط بنك "بي.إس.آي" السويسري في أيار/مايو الماضي.
من ناحيته قال بنك فالكون في بيان إن قرار غلق فرعه في سنغافورة "مؤسف ومخيب للآمال".
في المقابل قالت سلطة النقد السنغافورية إن رئيس مجلس إدارة البنك السويسري السابق محمد أحمد بدوي الحسيني "ضلل وأثر بنفوذه"على فرع فالكون في سنغافورة في "تعاملات كبيرة بشكل غير معتاد" لصالح عميل يرتبط به "رغم وجود العديد من المحاذير".
وأضاف أنه تم القبض على ينس ستورتسنجر مدير فرع فالكون في سنغافورة الأسبوع الماضي على خلفية التحقيقات.
يذكر أن صندوق "وان إم.دي.بي" أصبح محور فضيحة سياسية في ماليزيا منذ تموز/يوليو الماضي عندما ذكرت تقارير إعلامية أمريكية أن الصندوق حول 673 مليون دولار إلى حسابات مصرفية خاصة برئيس وزراء ماليزيا نجيب الرزاق وهو ما نفاه رئيس الوزراء قائلا إن هذه الأموال كانت تبرعات سياسية لدعم حملته الانتخابية.