قالت وسائل إعلام حوثية الاثنين (10 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) إن قوات يمنية متحالفة مع الحوثيين أطلقت صاروخا باليستيا تجاه قاعدة جوية تقع في عمق المملكة العربية السعودية، بينما قالت الولايات المتحدة إن مدمرة أميركية تعرضت لهجوم صاروخي من الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون.
جاءت تلك التطورات بعد يومين من قصف جوي يعتقد أن التحالف الذي تقوده السعودية وتدعمه الولايات المتحدة نفذه وأسفر عن مقتل نحو 140 شخصا في قاعة عزاء حضر بها عدد من كبار المسؤولين بالعاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون في اليمن.
وقالت السعودية إنها اعترضت صاروخا أطلق باتجاه مدينة الطائف على بعد 500 كيلومتر من الحدود اليمنية، إضافة إلى صاروخ آخر أطلق باتجاه منطقة في شرقي اليمن تسيطر عليها قوات متحالفة مع الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من السعودية.
وكانت قناة المسيرة التابعة للحوثيين قد ذكرت إن الجيش اليمني والميليشيات أطلقا صاروخا باليستيا صوب قاعدة الملك فهد الجوية في الطائف، زاعمة أن الصاروخ أصاب الهدف.
في الوقت نفسه، نفت وكالة سبأ الخاضعة لسيطرة الحوثيين نقلا عن مصدر عسكري لم تكشف عنه قيام الجيش أو الحوثيين بقصف أي سفن قبالة سواحل اليمن، وذلك بعد أن قالت الولايات المتحدة إن واحدة من سفنها البحرية رصدت صاروخين ليل الأحد.
وأفاد بيان لوزارة الدفاع الأميركية بأن كلا الصاروخين سقطا في المياه بعيدا عن هدفيهما، مضيفة أن الصاروخين أطلقا على ما يبدو من أراض تخضع لسيطرة الحوثيين.
وقالت واشنطن إنها تراجع ما وصفته بـ "دعمنا المخفض بالفعل للتحالف الذي تقوده السعودية" بعد الهجوم على قاعة عزاء في صنعاء.
وذكر الكولونيل جون توماس، من القيادة المركزية الأميركية، إن الولايات المتحدة تمد السعوديين بإعادة تزود جوي بالوقود عند الضرورة، مشيرا إلى أنها لم تفعل ذلك في اليوم الذي تم فيه قصف قاعة العزاء في صنعاء، لكنها فعلت ذلك في اليوم التالي.
ونفت السعودية مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع يوم السبت.