وقعت تركيا وروسيا اتفاقا ثنائيا الاثنين (10 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) لبناء خط أنابيب نقل الغاز ترك - ستريم الذي سيقام تحت البحر مما سيسمح لموسكو بتعزيز مركزها في سوق الغاز الأوروبية وخفض إمدادات الغاز عبر أوكرانيا.
وقع الاتفاق في اسطنبول بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
يتضمن الاتفاق بناء خطين بقاع البحر الأسود. كانت تقارير سابقة أفادت أن سعة كل خط ستبلغ 15.75 مليار متر مكعب من الغاز سنويا.
وأحجم متحدث باسم منتج الغاز الحكومي الروسي جازبروم عن التعليق بخصوص التفاصيل المالية لمشروع ترك -ستريم.
وقال بوتين إن روسيا وافقت في إطار الاتفاق على آلية لخفض سعر الغاز لتركيا.
وتركيا أكبر مشتر للغاز الروسي بعد ألمانيا لكن نزاعا على سعر الغاز بين شركة خطوط الأنابيب التركية بوتاش ومنتج الغاز الروسي جازبروم دفع بوتاش إلى بدء إجراءات تحكيم دولي بحق جازبروم في أكتوبر تشرين الأول 2015.
وأبلغ وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك الصحفيين اليوم الاثنين أن المحادثات جارية مع بوتاش بخصوص خفض السعر.
ترك-ستريم جزء من خطط روسيا لتفادي الأراضي الأوكرانية كمعبر رئيسي لإمدادات الطاقة الروسية إلى أوروبا. وسبق أن أدت الخلافات المتعلقة بالسعر بين كييف وموسكو إلى تعطيلات في تدفق الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا.
كانت محادثات ترك - ستريم توقفت بعد أن أسقط الجيش التركي مقاتلة روسية قرب الحدود التركية السورية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي لكن الجانبين أحرزا تقدما كبيرا منذ ذلك الحين لإصلاح العلاقات واتفقا على إعادة الروابط التجارية في يوليو تموز بعد أن عبر اردوغان عن آسفه للحادث.
بزغت خطة ترك - ستريم بعد أن تخلت روسيا عن خطط بناء خط الأنابيب ساوث ستريم الذي كان سيصل إلى بلغاريا بسبب معارضة الاتحاد الأوروبي الذي يحاول الحد من اعتماده على الغاز الروسي.
كانت روسيا تخطط بادئ الأمر لضخ 63 مليار متر مكعب من الغاز عبر ترك - ستريم سنويا بعضها إلى أوروبا لكنها قلصت حجم الخطة بعد معارضة من الاتحاد الأوروبي.