أكد الاجتماع الأول لمجلس الإدارة الجديد للاتحاد البحريني لكرة السلة برئاسة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة بأن عهدا جديدا فتح في سجلات كرة السلة البحرينية.

الاجتماع الأول كان حاسما لجهة التقسيم الجديد للعمل داخل مجلس الإدارة من خلال استحداث الأمانة العامة التي ستعنى بإعادة تنظيم الاتحاد إداريا وماليا، إلى جانب التوجه العام في تقسيم العمل والاختصاصات، وكذلك الاستعانة بخبرات مميزة من خارج المجلس.

التغيير كان واضحا في منهجية العمل وكذلك في الأسلوب، وهو ما يبشر باتحاد أكثر فعالية في المستقبل وأكثر جماعية في العمل بما يؤدي إلى تطور حقيقي على مستوى اللعبة.

استحداث الأمانة العامة واللجنة الفنية ولجنة انتقالات اللاعبين ولجنة 3 أون 3، وإعادة تفعيل العمل بلجنة المسابقات إلى جانب دمج رئاسة لجنة المنتخبات مع منصب نائب الرئيس كلها مبادرات مهمة وحيوية لإعادة تنظيم اللعبة وإعادة العمل الجماعي لمجلس الإدارة.

إعادة التنظيم شمل أيضا إعادة تنظيم المسابقات التي عادت الروح إليها من خلال دمج الفرق مجددا، وهو ما سيشجع كثيرا فرق المؤخرة على الاهتمام مجددا باللعبة بعد أن كادت تقتل كرة السلة في هذه الأندية.

النظام الجديد سيتيح الفرصة المتساوية للجميع للتنافس والتطور، كما أنه سيفتح مجالا أوسع للاعبين للتنقل بين الأندية وكذلك للمدربين، في الوقت الذي تم فيه تقليل التمطيط في السداسي والخماسي والاقتصار على دور واحد حاسم وعلى مباريات حاسمة في المربع الذهبي وصولا لنهائي من 5 مباريات ما سيعطي المسابقة اثارة كبيرة في أدوارها النهائية تحبس الأنفاس، كما أنه سيمنع أي نوع من التلاعب في النتائج كما كان يحصل سابقا.

مسابقة الكأس كذلك شملها إعادة التنظيم من خلال تفعيل مبدأ إخراج المغلوب من مباراة واحدة واعتماد ترتيب الفرق في الدوري في الدور التمهيدي للكأس على أن يقام النهائي من 3 مباريات.

نحن بالفعل نعيش مرحلة وحقبة جديدة في كرة السلة البحرينية، في ظل دعم استثنائي تعهدت به الشركة الراعية شركة زين البحرين لموسم استثنائي، وفي ظل رئاسة استثنائية.

ما حدث في الاجتماع الأول لمجلس الإدارة كان مفاجئا ولكن ايجابيا نحو تغيير أفضل، ويبدو أن مسلسل المفاجآت سيستمر كما أعلنت شركة زين بعد اجتماعها مع رئيس الاتحاد، في الوقت الذي سارعت فيه الأمانة العامة مع لجنة المسابقات إلى إصدار رزنامة كاملة للموسم تشمل جميع التفاصيل المطلوبة والتواريخ إلى جانب جدول المباريات.

ما نتمناه أن يتعزز هذا العمل الجماعي المنتج، وأن تشمل إعادة التنظيم جميع قطاعات اتحاد السلة بما يؤمن أفضل مردود للعبة وللمنتخبات الوطنية.