العدد 5148 - الإثنين 10 أكتوبر 2016م الموافق 09 محرم 1438هـ

قارئات حسينيات: خطب المآتم الحسينية النسائية تطورت ولم تعد تقليدية

اعتادت الكثير من المآتم على تخصيص أقسام للنساء في مآتم الرجال، وهي ظاهرة قديمة في بعض مآتم البحرين، إلا أن قارئات حسينيات (ملايات) أكدن خطب المآتم الحسينية النسائية تطورت ولم تعد تقليدية كما السابق.

وفي هذا الصدد، قالت القارئة الحسينية عاتقة الوداعي: «إن تفضيل النساء لمآتم الرجال يرجع إلى أن القراءة الرجالية تحتوي على الخطاب أو الحديث الذي يخاطب الفكر، بعكس النساء إذ كانت القراءة النسائية تقتصر على النعي الحسيني فقط، كما أن هناك اعتقاد خاطى لدى الجميع أن المآتم النسائية لا زالت تقليدية، ولكنها في واقع الأمر تطورت كثيرا وأصبحت القراءة في مآتم النساء تتساوى مع الرجال».

وأضافت: «نحن أمام نوعان من مرتادات المآتم الحسينية، الأول يفضل النعي، كالكبيرات في السن، والنوع الثاني يفضل المحاضرة، وعليك إرضاء الطرفان لكي لا يصبح هناك عزوف عن ارتياد مآتم النساء»، مشددة على ضرورة أن تكون القارئة مثقفة ودارسة.

واستدركت بالقول: «إن حديثي هذا لا يعني أني لا أشجع المبتدئات، فأنا انصح طالباتي بدء الممارسة من مآتمهن وضرورة الممارسة الدائمة حتى يصبحن جديرات بالقراءة في عشرة محرم».

ووافقتها في الرأي الملاية فاطمة علي أحمد، معللة ذلك بوجود كتب تروي واقعة الطف بحقائق مغلوطة، وقالت: «أنا أقرأ الكثير من الكتب وأكتشف أن الصحيح منها واحد أو اثنين فقط، ومن الصعب تصحيح المعلومات المغلوطة للجميع وتقبلهم ذلك».

وأشارت الملاية فاطمة، إلى أن القراءة النسائية كانت تعتمد على القصيدة والنعي ومن ثم المصيبة، أما الآن فهي تعتمد الطريقة المختصرة التي تركز على الموضوع والمحاضرة.

وذكرت بأن الأيام العشرة الأولى من محرم هي من أهم الفترات لمعرفة أحداث واقعة الطف، إذ تشهد المآتم حضور جميع الفئات من الصغار والكبار، وهو ما يتطلب اختيار أفضل الملايات أو الخطيبات لكي يتحدثن هم هذه الفترة والتركيز على المحاضرة.

وقالت: «بالإمكان إرضاء جميع الفئات من مرتادات المآتم، فهناك فئة تفضل الصوت وأخرى تفضل الحديث، وإذا لم تتوافر هاتين الصفتين في ملاية معينة، فبالإمكان تخصيص محاضرة في المساء، والقراءة الحسينية في فترة الظهر».

وذكرت أن هناك شح في مشاركة الشابات في القراءة الحسينية، فيما اعتبرت الملاية بتول السيد إبراهيم أن الملاية الجديدة أفضل لأنها تأتي بأطوار جديدة. وقالت: «مع أنني تتلمذت على يد جدتي، ولكنني لا أعتقد أن هذه المهنه متوارثة، فاليوم من يملك الصوت يستطيع أن يقوي نفسه بالدراسة والممارسة، وأن يثبت نفسه في المآتم الحسينية». أما بالنسبة لمسئولة مأتم السيدة خديجة الكبرى زهرة لاري، فقالت: «في هذا العام اخترنا قارئ بدلا من قارئة لثلاثة أسباب، أولها التغيير، وثانيا بطلب من العديد من الحاضرات، وأخيرا لأني أعتقد أن الصوت الرجالي له تأثير ووقع على النساء أكثر من الصوت النسائي».

العدد 5148 - الإثنين 10 أكتوبر 2016م الموافق 09 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً