استقبل الملك محمد السادس، أمين عام حزب العدالة والتنمية الإسلامي، الفائز بالانتخابات البرلمانية، عبدالإله ابن كيران وكلفه بتشكيل حكومة ائتلافية، حسبما أفادت المواقع الإخبارية المغربية، مساء أمس الاثنين (10 أكتوبر/ تشرين الأول 2016).
وأورد موقع «كود» الإخباري أنه «في اتصال حصري برئيس الحكومة عبدالإله ابن كيران أكد هذا الأخير تعيينه كرئيس للحكومة وتكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة».
وأضاف الموقع أن ابن كيران «أكد مباشرة بعد خروجه من القصر الملكي أنه سيبدأ مشاورات تشكيل الحكومة خلال الأيام المقبلة».
من جانبه، أكد موقع «اليوم 24» أن الاستقبال تم في القصر الملكي في مدينة الدار البيضاء، بحضور وزير العدل والحريات مصطفى الرميد.
واعتبر موقع «العمق» أن هذا التعيين «يضع حداً للتكهنات التي أطلقها البعض بشأن تعيين رئيس الحكومة الجديد، حيث بات الآن من المؤكد أن ابن كيران هو من سيقود الحكومة، وسيعمل على تشكيل حكومته الجديدة في غضون الأسابيع المقبلة بعد تحديد الأحزاب التي سيتحالف معها».
وبموجب الدستور، يختار الملك رئيس الحكومة من الحزب الذي تصدر نتائج الانتخابات.
وحصل حزب العدالة والتنمية الإسلامي في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الجمعة الماضي على 125 مقعداً من أصل 395، فيما حصل غريمه حزب الأصالة والمعاصرة على 102 من المقاعد ليستأثر هذان الحزبان وحدهما بـ 57.5 في المئة من المقاعد، فيما توزعت المقاعد المتبقية على عشرة أحزاب أخرى.
وإزاء رفض الجانبين التحالف، سيكون على عبدالإله ابن كيران أن يقود مفاوضات مع باقي الأحزاب للحصول على غالبية مريحة (198 مقعداً) داخل البرلمان لتسهيل عمل حكومته، أي أنه في حاجة إلى 73 مقعداً على الأقل لبلوغ هذا الهدف.
واستطاع ابن كيران الذي أعلن مراراً ولاءه للملكية كضمانة للاستقرار في المغرب، أن يفرض نفسه وحزبه شريكاً أساسياً للملكية، على رغم الصعوبات والضغوط التي واجهته داخل التحالف الحكومي السابق وخارجه.
العدد 5148 - الإثنين 10 أكتوبر 2016م الموافق 09 محرم 1438هـ