ذكر مسئولون، أمس الاثنين (10 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، أن عناصر حركة «طالبان» شنوا هجوماً على عاصمة إقليم هلمند المضطرب جنوبي أفغانستان، لتضييق الخناق على المدينة المحاصرة بالفعل.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، صديق صديقي: «إن مسلحي طالبان هاجموا نقاط تفتيش في المنطقة الثانية بمدينة لاشكار جاه، ولكنهم لم يتمكنوا من اختراقها. ومازالت الاشتباكات مستمرة في المنطقة».

من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم «طالبان»، ذبيح الله مجاهد، إن المسلحين دخلوا المدينة المحاصرة وسيطروا على العديد من نقاط التفتيش. فيما أوضح المتحدث باسم حاكم هلمند، عمار زواك أن انفجار لغم أرضي في المدينة صباح أمس، أسفر عن إصابة ومقتل 14 شخصاً، إلا أن مستشفى الطوارئ الذي تديره إيطاليا قال إنه تلقى 30 مصاباً على الأقل.

وذكر المستشفى في بيان له، أن الاشتباكات اشتدت وأن العديد من الصواريخ سقطت على المدينة، مع «سقوط صاروخ على بعد 30 متراً من المستشفى»، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص. وطلب المستشفى من جميع أطراف النزاع «احترام المستشفى كمبنى محايد، والسماح بوصول المصابين».

وأعلنت الأمم المتحدة أن نحو 24 ألف من سكان مدينة قندوز الأفغانية اضطروا إلى تركها، بسبب القتال المستمر بين قوات الأمن وعناصر «طالبان».

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية مساء أمس الأول، أن الأشخاص المشردين داخلياً، انتقلوا إلى مدن تالوقان وكابول ومزار الشريف وبولي خورمي.

من جانبها، قالت وزارة شئون اللاجئين الأفغانية، إنه من الممكن أن يرتفع عدد الأشخاص الذين أجبروا على الفرار، إلى 100 ألف شخص.وقال مكتب تنسيق الشئون الإنسانية: «إن توفير المأوى والصرف الصحي والغذاء والمساعدة الطبية للمصابين والأطفال والأمهات الحوامل أو المرضعات والنازحين المصابين بأمراض مزمنة، هي الأمور الأكثر أهمية». وكان هجوم «طالبان» على قندوز بدأ يوم الاثنين الماضي، بعد نحو عام من سيطرة عناصر الحركة على المدينة ذات الأهمية الاستراتيجية لمدة أسبوعين، قبل أن تقوم القوات الأفغانية بطردهم.

من ناحية أخرى، قال مسئولون محليون، إن الأسبوع الماضي لم يشهد أي تغير يذكر، فيما قالت الحكومة الأفغانية إنها قد طهرت المدينة من مقاتلي «طالبان»، مع استمرار القتال خارج حدود المدينة.

ووفقاً لتقارير إعلامية، فإن الولايات المتحدة نفذت أكثر من 20 غارة جوية لمساعدة القوات الأفغانية في القتال.