أعربت السعودية عن أسفها العميق من الهجوم الذي وقع على الصالة الكبرى في العاصمة اليمنية (صنعاء)، وأدى إلى مقتل وإصابة نحو 700 شخص.

جاء ذلك في رسالة أرسلتها البعثة الدائمة للمملكة لدى الأمم المتحدة الليلة قبل الماضية لمجلس الأمن بشأن الهجوم. وقالت البعثة بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس): «أرسلت البعثة الدائمة للمملكة العربية السعودية رسالة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يوم 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعربت فيها عن أسف المملكة العميق من الهجوم الذي ذكر أنه وقع على الصالة الكبرى في صنعاء».

من جانبه، دعا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس، إلى نشر نتائج التحقيق الذي يجريه التحالف العربي بشأن هجوم صنعاء «على وجه السرعة»، وأن تتم إحالة مرتكبيها إلى القضاء.

كذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس إنه لابد من المحاسبة على الإدارة «المروعة» للحرب في اليمن.

بان كي مون يدعو للمحاسبة في حرب اليمن «المروعة»

السعودية تأسف للهجوم الذي وقع على الصالة الكبرى في صنعاء

عواصم - د ب أ، رويترز

أعربت السعودية عن أسفها العميق من الهجوم الذي وقع على الصالة الكبرى في العاصمة اليمنية (صنعاء) وأدى إلى مقتل وإصابة نحو 700 شخص.

جاء ذلك في رسالة أرسلتها البعثة الدائمة للمملكة لدى الأمم المتحدة الليلة قبل الماضية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الهجوم. وقالت البعثة في نص بيانها، الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أمس الاثنين (10 أكتوبر/ تشرين الأول 2016): «أرسلت البعثة الدائمة للمملكة العربية السعودية رسالة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يوم 9 أكتوبر الجاري، أعربت فيها عن أسف المملكة العميق من الهجوم الذي ذكر أنه وقع على الصالة الكبرى في صنعاء».

وجددت كذلك احترامها والتزامها الكاملين بالقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان؛ والتأكيد على استمرارها على ضمان اتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المدنيين والأعيان المدنية في اليمن، فضلاً عن اتخاذ التدابير التصحيحية والملائمة اللازمة لضمان المساءلة، بما في ذلك الإعلان عن نتائج التحقيقات الجارية في هذا الحادث في المستقبل القريب.

وأحاطت الرسالة مجلس الأمن بالبيان الصادر عن قوات التحالف لاستعادة الشرعية في اليمن الذي أعرب عن عميق تعاطفه وتعازيه لأسر الضحايا والمصابين في هذا الحادث المأساوي الذي أكد أن قواتها تتبع قواعد صارمة وواضحة للاشتباك والتي تحظر استهداف المدنيين والأعيان المدنية، واتخاذ جميع التدابير الممكنة لمنع وقوع أي خطر على المدنيين، وأعلن عن بدء تحقيق فوري ووعد بالتعاون الكامل مع فريق التحقيق بما في ذلك توفير كل البيانات والمعلومات المتعلقة بالعمليات العسكرية التي جرت خلال يوم الحادث، وفي منطقة الحادثة وجميع المناطق المحيطة بها.

وأكدت البعثة السعودية، في بيانها، أن التحالف لن يدخر جهداً للعمل بجد من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم للصراع في اليمن، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة؛ والتأكيد بهذا الصدد على الدعم الكامل للعمل المهم الذي يقوم به المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

ونفى التحالف العربي في بيان له أمس الأول (الأحد) تنفيذ أية طلعات جوية في مكان التفجير الذي وقع في صنعاء، داعياً إلى التفكير بأسباب أخرى تقف وراء التفجير.

من جانبه، دعا إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس إلى نشر نتائج التحقيق الذي يجريه التحالف العربي بشأن هجوم صنعاء «على وجه السرعة»، وأن تتم إحالة مرتكبيها إلى القضاء.

وقال ولد الشيخ أحمد، في ختام لقاء مع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت في باريس: «ينبغي فعل كل شيء من أجل إحالة مرتكبي هذه الهجمات الشنيعة إلى القضاء». وأضاف «لابد لنا من الحصول سريعاً على نتائج التحقيق الجاري».

إلى ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس إنه لابد من المحاسبة على الإدارة «المروعة» للحرب في اليمن. وأضاف للصحافيين أن «الهجمات... سببت بالفعل مذبحة هائلة ودمرت كثيراً من المنشآت الطبية بالبلاد وغيرها من البنية التحتية المدنية الحيوية... بوجه أشمل... يجب أن تكون هناك محاسبة عن الإدارة المروعة لهذه الحرب برمتها».

كذلك، جدد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان دعوته لإجراء تحقيق دولي في جرائم حرب محتملة في اليمن. وقال المفوض السامي الأمير زيد رعد بن الحسين في بيان إن الدول أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ساهمت في «مناخ من الإفلات من العقاب» في اليمن من خلال تقاعسها عن إجراء التحقيقات الملائمة.