افتُتِحت صباح اليوم الإثنين (10 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) في العاصمة العمانية مسقط، أعمال النسخة الرابعة من المؤتمر الدولي "عُمان في الصحافة العالمية"، بحضور وزراء ومسئوليين وشخصيات أكاديمية وثقافية وإعلامية عربية وأجنبية.

ورعى الافتتاح وزير الإعلام العماني الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني.

وتُعقَد فعاليات المؤتمر على مدار يومين متتاليين، يناقَش فيها مكانة عُمان في الصحافة العالمية ضمن 27 ورقة عمل بحثيّة لنخبة من الأساتذة والأكاديميين والباحثين من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والهند وكينيا وتنزانيا واليمن ومصر والسودان والجزائر وتونس فضلاً عن سلطنة عُمان.

وقال رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية العمانية حمد بن محمد الضوياني بأن المؤتمر يُعقد "بهدف التعريف بالجوانب الحضارية والتاريخية لعُمان" وما كشفته الوثائق من "أنماط مختلف العلاقات الدولية لهذا البناء والتواصل الحضاري" مشيراً إلى أن "إثارة الاهتمام بالوثائق والحفاظ على تراث الأمة يسهم في تشجيع البحث الدائم في غمار التاريخ وتعزيز الثقة بالمستقبل" خصوصاً وأن ذلك التراث هو "مرجعية  لكل بناء تطمح إليه" كاشفاً بأن الهيئة ترجَمَتْ وصنّفت تلك الوثائق وأتاحتها "لخدمة الباحثين حسب آجال الاطلاع عليها خدمة للبحث العلمي والإبداع الفكري".

وعُقِدَت في اليوم الأول جلستان ناقشتا 13 عشرة ورقة عمل حول علاقات التأثير والتأثر بين التاريخ والصحافة بالإضافة إلى عُمان في الصحافة الخليجية والعربية والآسيوية والأفريقية والأوربية والأمريكية وتحليل ودراسة الصور الصحفية عن عُمان وسرديات السفر التي كانت بمثابة وسائل إعلام في أزمنة ما قبل الثورة المعلوماتية والاتصالية.

وقد زامن القائمون على المؤتمر افتتاح المعرض الوثائقي السابع الذي يحوي أكثر من 300 وثيقة مختلفة من الصحف والمجلات المحلية والعربية والأجنبية وأصول الصحف والمجلات، فضلاً عن التاريخ الشفوي.

وقد وقفت "الوسط" على إحدى الوثائق التي يعود تاريخها إلى يوليو 1841 والمنشورة في مجلة بيتوغسك إذ وَرَدَ فيها اسم البحرين ضمن الحديث عن حركة التجارة بين جزر الهند الشرقية والخليج، بالإضافة إلى حقبة مقاومة العمانيين للغزو البرتغالي من عام 1507 حتى العام 1645.

وتستمر أعمال المؤتمر حتى يوم غدٍ الثلاثاء بينما ستظل قاعة عرض الوثائق مفتوحة حتى الخميس (13 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري).