يرسل الاتحاد الأسيوي لكرة القدم وفدا نهاية الأسبوع الحالي إلى مدينة زيوريخ السويسرية للتشاور مع مسؤولي الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بشأن الإطار اللائحي للانتخابات المؤجلة من قبل الاتحاد الأسيوي على المقاعد الثلاثة للقارة في المجلس الجديد للفيفا، حسبما أفادت صحيفة "استاد الدوحة" اليوم الاثنين.
وأكدت الصحيفة ، نقلا عن مصادر لها، أن هذه الانتخابات ستكون انتخابات جديدة كليا حيث سيفتح باب الترشح مجددا مما يعني أن المرشحين السابقين وعددهم (سبعة مرشحين) بواقع أربعة رجال وثلاث سيدات، الذين كانوا سيتنافسون في الانتخابات المؤجلة على ثلاثة مقاعد من بينها مقعد للسيدات، سيتعين عليهم الترشح من جديد للانتخابات مثل أي مرشحين آخرين يرغبون في خوض غمار هذه الانتخابات.
وأضافت الصحيفة أن الوفد الأسيوي سيتشاور مع مسؤولي الفيفا بشأن عدد من الأمور الخاصة بإعادة الانتخابات خاصة أن قرار الانتخابات الجديدة يستلزم خضوع المرشحين الجدد لكشف النزاهة من جديد وهو الكشف الذي يتعين إجراؤه قبل أربعة شهور من موعد أي انتخابات مما يتطلب استثناء.
وكانت الجمعية العمومية للاتحاد الأسيوي، والتي أقيمت بالهند في 27 سبتمبر الماضي قررت إيقاف أعمالها وتأجيل انتخاب الثلاثة أعضاء الممثلين للاتحاد في مجلس الفيفا وذلك بعد تصويت 42 اتحادا من الاتحادات الـ44 الأعضاء بالاتحاد الأسيوي خلال الاجتماع الاستثنائي للجمعية العمومية (كونجرس) على عدم مواصلة جدول أعمال الاجتماع المتضمن لإجراء الانتخابات وتأجيل الانتخابات.
وجاء ذلك بعد أقل من يومين فقط من بيان صدر عن الاتحاد الأسيوي أكد فيه أن الفيفا أبلغه بمنع المرشح القطري سعود المهندي من خوض هذه الانتخابات.
ولم يربط الاتحاد الأسيوي علانية قرار تأجيل الانتخابات بحرمان المرشح القطري ولكن يبدو أن حرمان المهندي كان الدافع وراء قرار الجمعية العمومية، حسبما أشارت الصحيفة.
وذكرت الصحيفة: "يتعين على المرشحين الجدد، سواء من المرشحين السبعة في الانتخابات الملغاة أو أي شخصيات جديدة، الخضوع لكشف نزاهة جديد من قبل الفيفا مما يثير التساؤل بشأن موقف المهندي الذي كان اجتاز كشف النزاهة الخاص بالفيفا قبل الإعلان رسميا عن قبول ترشيحه ضمن المرشحين السبعة... وإذا ظلت الأمور كما هي بالنسبة لموقف المهندي، فإن الفيفا لن يمنحه الضوء الأخضر بالنسبة لكشف النزاهة حيث طلب من الاتحاد الأسيوي منع المهندي من خوض الانتخابات في 27 سبتمبر الماضي".
وأوضحت الصحيفة: "كما ذكرنا سابقا، المهندي تعرض لظلم بين وقرار مجحف من الفيفا بحرمانه من الترشح رغم أنه لم يصدر بحقه أي قرار إيقاف من لجنة القيم بالفيفا وكل ما صدر بحقه هو (توصية بالإيقاف)، وحتى الأساس الذي بنيت عليه هذه التوصية ليس جرما حيث كان السبب مجرد مزاعم بأنه لم يتعاون مع الفيفا في قضية ليس له شخصيا أي علاقة بها عندما كان أمينا عاما للاتحاد القطري لكرة القدم".
وذكرت الصحيفة أن المهندي ما زال الخيار الرئيسي بالنسبة للكرة القطرية في اىنتخابات الأسيوية لمجلس الفيفا ولكن من المهم أن يكون البديل حاضرا في حالة تعثر ترشح المهندي ليكون الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري هو البديل الأبرز.