تنطلق عند الساعة الثالثة من مساء اليوم الإثنين (10 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، حملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم، في نسختها الـ 18، التي تقام تحت عنوان «الحسين... رحمة»، في مركز النعيم الصحي.
وخصصت اللجنة العليا المنظمة للحملة، اليوم (الإثنين) للنساء، فيما سيكون يوم غدٍ (الثلثاء) مخصصاً للرجال، وذلك من الساعة الواحدة ظهراً وحتى العاشرة مساء. وتقام الحملة التي انطلقت في العام 2000، بتنظيم من جمعية النعيم الخيرية، وبرعاية وزيرة الصحة فائقة الصالح.
هذا، وفتحت اللجنة يوم أمس (الأحد) باب التسجيل إلكترونياً للراغبين في التبرع، وحددت عدد 150 حجزاً إلكترونياً، فيما سيكون المجال مفتوحاً أمام من لا يسجلون أسماءهم، في الخيمة التي ستكون منصوبة في المركز الصحي، وسط توقعات أن يفوق عدد المتبرعين في الحملة 650 متبرعاً.
ورأى رئيس جمعية النعيم الخيرية، صادق رحمة، أن استمرار الحملة على مدى 16 عاماً، سببه وجود لجنة مستقلة تابعة للجمعية، مهمتها الرئيسية متابعة وتنظيم الحملة كل عام.
وقال إن من بين أسباب نجاح واستمرار الحملة، هو التفاف أهل المنطقة وعموم المواطنين بهذه الفعالية السنوية المرتبطة بموسم عاشوراء والإمام الحسين، وإدراكهم بأهميتها، إلى جانب اتباع عدم المركزية في جمعية النعيم الخيرية، والتي أوكلت مهمة تنظيم الحملة للجنة خاصة.
وأكد أن ارتباط الحملة باسم الإمام الحسين (ع)، وإقامتها في يومي الثامن والتاسع من شهر محرم الحرام، يعد عاملاً أساسياً ورئيسياً في بقاء الحملة، مشيراً إلى أن وجود كوادر فنية وإدارية وإعلامية وطبية تؤمن بالحملة وتحبها، أعطاها قوة إضافية، ودفعة لاستمرارها.
وذكر أن الجمعية لم تنفرد لوحدها في تنظيم الحملة على مدى 16 عاماً، بل أشركت مؤسسات المجتمع المدني، وخصوصاً في النعيم، وكانوا داعمين أقوياء للحملة، مشيراً إلى أن حث رجال الدين إلى التمسك بهذا العمل الخيّر، جعل الكثيرين يؤمنون بالحملة، والمشاركة فيها، وكانت تلك التوجيهات ضمانة للحملة واستمرارها.
وبسؤاله عن فكرة إقامة الحملة في منطقة أخرى، أوضح أن هناك الكثير من التجارب في مناطق أخرى، وكانت مستقاة من حملة الإمام الحسين للتبرع بالدم.
وبيّن أن حملات التبرع بالدم لا تكون مقتصرة على فئة دون أخرى، بل يشارك في التبرع مسلمون ومسيحيون وغيرهم، ولذلك تشهد الحملات حضوراً متنوعاً.
ولفت إلى أن ما ميّز حملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم، هو تخصيص يوم للنساء فقط، وهو أسهم في إشراك العنصر النسائي في هذه الحملة.
وأفاد بأن الحملات تشهد كل عام توافد أعداد كبيرة من الراغبين في التبرع، تتجاوز الطاقة الاستيعابية المتوافرة لدى بنك الدم، ولذلك تضطر اللجنة المنظمة إلى الاعتذار لعدد من الذين لا يحالفهم الحظ للتبرع.
وبسؤاله عن دافع الكثيرين من المواطنين والمقيمين إلى التبرع كل عام، أجاب رحمة قائلاً: «إن حب العطاء موجود في كل إنسان، ويحتاج أحداً ليستثمر هذا الحب، ولذلك انطلقت الحملة لتستثمر الحب باسم الإمام الحسين (ع)، وهو الإمام الذي ضحى وأعطى وفدى نفسه، وهو أمر يجعل الناس يقبلون على العطاء والبذل من خلال التبرع».
ولم يخفِ رئيس جمعية النعيم الخيرية، أن الوازع الديني له أثر كبير على حث الناس للتبرع بالدم، وخصوصاً عند توضيح حجم الأجر والثواب الذي يحصل عليه المتبرع، وإسهامه في إنقاذ حياة إنسان آخر.
ووجه رحمة شكره وتقديره إلى جميع الجهات الحكومية والأهلية، التي تواصل دعمها ومساندتها لحملة الإمام الحسين للتبرع بالدم، وهو يعتبر طريقاً مهماً لمواصلة الحملة.
العدد 5147 - الأحد 09 أكتوبر 2016م الموافق 08 محرم 1438هـ