احتضن مأتم سار أكبر جدارية عاشورائية، تم فيها تجسيد نداء الإمام الحسين (ع) في يوم كربلاء، عندما قال: «هل من ناصر ينصرني؟»، وهو النداء الذي مازال حاضراً في إحياء موسم عاشوراء كل عام.

الجدارية التي يبلغ عرضها نحو 35 متراً، وارتفاعها 6 أمتار، نفذتها مجموعة نلتقي لنرتقي الفنية، وعلى مدى يومين متتاليين، ساعدهم فيها عدد من أهالي قرية سار.

وقال عضو المجموعة الفنان علي الفردان، إن فكرة الجدارية جاءت انطلاقاً من حرص المجموعة على مشاركة المجتمع مختلف مناسباته الدينية وغير الدينية، وهو ما جعلهم يختارون مأتم سار ليحتضن جدارية جسّدوا فيها الإمام الحسين (ع) وهو يطلق نداءه في يوم عاشوراء.

وذكر الفردان أن نداء الإمام الحسين (ع) لم يكن خاصاً بيوم عاشوراء، بل ممتداً حتى وقتنا الحاضر، ولذلك يلبي نداءه الكبار والصغار والنساء، وحتى ذوو الاحتياجات الخاصة، ويشاركون في إحياء موسم عاشوراء. ورأى أن الاستمرار في إحياء موسم عاشوراء، يعد تلبية مباشرة لنداء الحسين (ع).

أما الفنان جاسم المقابي، وهو عضو في المجموعة المذكورة، فقال إن إسهام الخيّرين من أبناء المجتمع البحريني، كان له الفضل في عمل الجدارية، مشيراً إلى أن الأعمال الفنية المختلفة أصبحت جزءاً من إحياء موسم عاشوراء، إذ يتم من خلال لوحات فنية وجداريات التعبير عن واقعة الطف، وكل فنان يعبّر عن فكرته ونظرته لهذه الواقعة، بطريقة وألوان وأجواء تختلف عن أي فنان آخر، وهو الأمر الذي يعكس عمق القضية الحسينية، وعدم وقوفها عن حدود معينة.