أعلنت إثيوبيا في بيان رسمي أمس الأحد (9 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) حالة الطوارئ بعد أشهر من التظاهرات العنيفة ضد الحكومة.

وقال رئيس الوزراء، هايلي ميريام ديسالين «تم إعلان حال الطوارئ عقب مناقشات لمجلس الوزراء بشأن الخسائر بالأرواح والأضرار في الممتلكات التي تشهدها البلاد».

ويعتبر إعلان حال الطوارئ خطوة أخرى في إطار تشدد موقف الحكومة بعد أشهر من الاحتجاجات في مختلف أنحاء البلاد جابهتها قوات الأمن بحملة قمع عنيفة خلفت مئات القتلى، بحسب جماعات حقوقية.

وقال ديسالين «نحن نضع سلامة مواطنينا أولاً. وإضافة إلى ذلك نريد وضع حد للضرر الذي تتعرض له مشاريع البنى التحتية والمراكز الصحية والمباني الإدارية والقضائية في البلاد».

وتشهد إثيوبيا احتجاجات ضد الحكومة لا سابق لها منذ عقد من الزمن، بدأت من منطقة إتنية أورومو (وسط وغرب) في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 وامتدت منذ الصيف إلى منطقة إتنية أمهرة (شمال).

وتمثل هاتان الاتنيتان نحو 60 في المئة من الإثيوبيين وهما تحتجان بشكل متزايد على يعتبرانه هيمنة بلا منازع لأقلية التيغر (شمال) على الحكم.

وقيدت السلطات استخدام الإنترنت في الأيام الاخيرة لمنع المتظاهرين من تنظيم تجمعات.

وفي أعقاب الإعلان عن حال الطوارئ تحدث السكان في العاصمة أديس أبابا وعدد من المدن عن انتشار المزيد من رجال الشرطة في الشوارع.