العدد 5147 - الأحد 09 أكتوبر 2016م الموافق 08 محرم 1438هـ

استمرار المعارك في حلب... ولافروف يحذّر أميركا من استهداف قواعد الجيش السوري

طائرات روسية «سو 24» في قاعدة حميميم الجوية السورية-EPA
طائرات روسية «سو 24» في قاعدة حميميم الجوية السورية-EPA

بيروت، موسكو - أ ف ب، د ب أ 

09 أكتوبر 2016

تواصلت المعارك والغارات الكثيفة المرافقة لها، أمس الأحد (9 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، في مدينة حلب السورية بعد اجتماع لمجلس الأمن الدولي فشل في التوصل إلى قرار ينهي معاناة سكان المدينة.

وفي إشارة على تأزم الموقف بين واشنطن وموسكو، وجهت روسيا، أمس (الأحد)، تحذيرات إلى الولايات المتحدة من تداعيات شن غارات جوية محتملة على قواعد للجيش السوري.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف إن بلاده نشرت صواريخ دفاع جوي في سورية لحماية قواتها المسلحة وقواعدها هناك.

وأضاف لافروف أن «هذه لعبة خطيرة للغاية».

وفي تطور آخر، أعلنت جبهة «فتح الشام»، أحد أبرز التنظيمات المتطرفة في سورية، أمس (الأحد) انضمام جماعة «جند الأقصى» التي صنفتها واشنطن الشهر الماضي بـ «الإرهابية» إلى صفوفها.


لافروف يحذّر أميركا من تداعيات شن غارات على قواعد للقوات السورية

معارك وغارات مستمرة في حلب بعد فشل جديد للجهود الدبلوماسية

بيروت، موسكو - أ ف ب، د ب أ

تواصلت المعارك والغارات الكثيفة المرافقة لها أمس الأحد (9 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) في مدينة حلب السورية بعد اجتماع لمجلس الأمن الدولي فشل في التوصل إلى قرار ينهي معاناة سكان المدينة.

واستخدمت روسيا السبت حق النقض ضد مشروع قرار اقترحته فرنسا يدعو إلى وقف عمليات القصف في حلب، ما حال دون تبنيه في مجلس الأمن الدولي الذي رفض بدوره مشروع قرار قدمته موسكو.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن إن المعارك في الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب تركزت أمس على محور حي بستان الباشا في وسط المدينة ومحور حي الشيخ سعيد في جنوبها.

وأوضح عبد الرحمن أن «الغارات الجوية الكثيفة تركزت على حي الشيخ سعيد، حيث تمكنت قوات النظام من التقدم في نقاط عدة».

وأفاد مراسل «فرانس برس» في الأحياء الشرقية المحاصرة من قبل الجيش السوري عن تواصل القصف العنيف على مناطق الاشتباكات التي لم تتوقف طوال الليل.

ونقلت صحيفة «الوطن»، المقربة من الحكومة السورية، عن مصدر ميداني أن الجيش السوري وبعد تقدمه في شمال المدينة وسيطرته على دوار الجندول بات يطل على «إحياء عدة وأصبح يشرف نارياً على أحياء الإنذارات وعين التل والهلك».

وقصفت الفصائل المعارضة الأحد، بحسب المرصد السوري، إحياء الحمدانية والأعظمية وسيف الدولة في الجهة الغربية.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن «استشهاد طفل وإصابة أربعة أشخاص بجروح نتيجة قذائف صاروخية أطلقتها التنظيمات الإرهابية على حي الحمدانية».

تراجع غارات الروس على المتطرفين

من جهة ثانية أكد مكتب تحليل النزاع في العراق وسورية «آي إتش إس» تراجع عدد الغارات الجوية الروسية في سورية التي تستهدف تنظيم «داعش».

وقال هذا المكتب إنه خلال الربع الأول من 2016 استهدف 26 في المئة من الغارات الجوية الروسية في سورية تنظيم «داعش» وتراجع إلى 22 في المئة خلال الربع الثاني و17 في المئة خلال الربع الثالث.

وقال اليكس كوكشاروف المحلل في «آي إتش إس» إن «الأولوية بالنسبة لروسيا هي تقديم الدعم العسكري لحكومة الأسد وتحويل الحرب الأهلية السورية من نزاع متعدد الأطراف إلى نزاع ثنائي بين الحكومة السورية والمجموعات المتطرفة مثل تنظيم (داعش)».

وتابع «عندها ستتراجع إمكانات تقديم دعم دولي للمعارضة» لنظام الأسد.

وفي تطور آخر، أعلنت جبهة «فتح الشام»، أحد أبرز التنظيمات المتطرفة في سورية، أمس (الأحد) انضمام جماعة «جند الأقصى» التي صنفتها واشنطن الشهر الماضي بـ «الإرهابية» إلى صفوفها.

ونشرت جبهة «فتح الشام»، (جبهة النصرة سابقاً) قبل فك ارتباطها بتنظيم «القاعدة»، على حسابها الرسمي على «تويتر» بياناً قالت إنه «بيان انضمام وبيعة جند الأقصى لجبهة فتح الشام».

وفي تأزم الموقف بين واشنطن و موسكو، وجهت روسيا أمس (الأحد) تحذيرات إلى الولايات المتحدة من تداعيات شن غارات جوية محتملة على قواعد للجيش السوري.

وفي مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الروسي، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن بلاده نشرت صواريخ دفاع جوي في سورية لحماية قواتها المسلحة وقواعدها هناك.

جاءت هذه التصريحات من لافروف رداً على تقارير تحدثت عن دعاوى في الولايات المتحدة لشن غارات جوية على قواعد سلاح الجو السوري، وأضاف لافروف «هذه لعبة خطيرة للغاية».

كانت الولايات المتحدة قطعت في الأسبوع الماضي محادثات مع الجانب الروسي حول وقف إطلاق النار في سورية، وتبادل الجانبان الاتهامات بالمسئولية عن فشل هذه المحادثات، وتشهد العلاقات بين واشنطن وموسكو، منذ ذلك الوقت، أجواء ساخنة.

واتهم لافروف واشنطن بتعمد قصف جنود سوريين في سبتمبر/ أيلول الماضي، فيما كانت الولايات المتحدة قد وصفت الحادثة التي أسفرت عن مقتل العديد من الأشخاص، بأنها وقعت بطريق الخطأ. وأعرب لافروف عن اعتقاده بأن من الصعب وصف مثل هذه الحادثة بالخطأ، مشيراً إلى أن مواقع القوات الحكومية السورية ومواقع مقاتلي تنظيم «داعش» معروفة منذ وقت طويل.

كما اتهم لافروف الإدارة الأميركية بعدم بذل الجهود الكافية لمحاربة الإرهابيين في سورية.

العدد 5147 - الأحد 09 أكتوبر 2016م الموافق 08 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً