العدد 5147 - الأحد 09 أكتوبر 2016م الموافق 08 محرم 1438هـ

«التحالف» يعلن إجراء تحقيق في «غارة صنعاء»

عضو من مجموعة حقوق الإنسان المحلية يلتقط صوراً لقاعة تعرضت لغارات جوية في صنعاء - EPA
عضو من مجموعة حقوق الإنسان المحلية يلتقط صوراً لقاعة تعرضت لغارات جوية في صنعاء - EPA

طالب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أمس الأحد (9 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، بإجراء تحقيق سريع ومستقل في الغارة الجوية التي أوقعت 140 قتيلاً على الأقل يوم السبت الماضي خلال مراسم عزاء في صنعاء.

وجاء في بيان صادر عن مكتب بان كي مون أن «الأمين العام يدين الهجوم» على القاعة حيث كانت تجرى مراسم العزاء، مشدداً على أن «أي هجوم متعمد ضد المدنيين غير مقبول إطلاقاً».

وأعلن التحالف العربي فتح تحقيق في الغارة على صنعاء على رغم نفيه مسئوليته عنها، واصفاً إياها بأنها «حادثة مؤسفة ومؤلمة».

وكانت قيادة التحالف قد أعلنت في بيان السبت أنه «سيتم إجراء تحقيق بشكل فوري من قيادة قوات التحالف وسيسعى فريق التحقيق للاستفادة من خبرات الجانب الأميركي والدروس المستفادة في مثل هذه التحقيقات».


الأمم المتحدة تطالب بتحقيق سريع ومستقل بعد غارة على صنعاء... و«التحالف» يعلن استعداده لتحقيق «فوري»

صنعاء - أ ف ب

طالب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون أمس الأحد (9 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) بإجراء تحقيق سريع ومستقل في الغارة الجوية التي أوقعت 140 قتيلاً على الأقل السبت خلال مراسم عزاء في صنعاء.

وجاء في بيان صادر عن مكتب بان كي مون أن «الأمين العام يدين الهجوم» على القاعة حيث كانت تجرى مراسم العزاء، مشدداً على أن «أي هجوم متعمد ضد المدنيين غير مقبول إطلاقاً».

وأعلن التحالف العربي فتح تحقيق في الغارة على صنعاء رغم نفيه مسئوليته عنها، واصفاً إياها بأنها «حادثة مؤسفة ومؤلمة»، وذلك بعد إعلان واشنطن مراجعة تعاونها معه.

وأدى القصف إلى مقتل أكثر من 140 شخصاً وإصابة 525 على الأقل، بحسب المنسق الإنساني للأمم المتحدة في اليمن، جايمي ماكغولدريك، في ما يعد واحدة من أكبر الحصائل المنفردة منذ بدء النزاع في البلاد.

واعتبر خبراء أن حمام الدم في صنعاء يقضي على آفاق التوصل إلى وقف لإطلاق النار والتسوية السياسية.

وتظاهر الآلاف من أنصار الحوثيين أمس (الأحد) في صنعاء.

كما أدلى الرئيس اليمني الأسبق علي عبد الله صالح حليف الحوثيين بتصريحات نارية دعا فيها إلى التعبئة العسكرية على الحدود مع السعودية.

وكانت قيادة التحالف أعلنت في بيان السبت «سوف يتم إجراء تحقيق بشكل فوري من قيادة قوات التحالف وسيسعى فريق التحقيق للاستفادة من خبرات الجانب الأميركي والدروس المستفادة في مثل هذه التحقيقات».

وتعهدت «تزويد فريق التحقيق بما لدى قوات التحالف من بيانات ومعلومات تتعلق بالعمليات العسكرية المنفذة في ذلك اليوم وفي منطقة الحادث والمناطق المحيطة بها، وستعلن النتائج فور انتهاء التحقيق».

تحقيق محايد ومراجعة أميركية

ونددت بالغارات على صنعاء الأمم المتحدة والصليب الأحمر وسورية وإيران وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة.

ودان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون القصف أمس الأحد، مشيراً في بيان إلى أن «التقارير الأولية» ترجح أنه ناتج عن غارات للتحالف.

وشدد على أن «أي هجوم متعمد ضد المدنيين هو غير مقبول على الإطلاق»، داعياً إلى «تحقيق سريع ومحايد في هذا الحادث»، ومؤكداً أن «المسئولين عن هذا الهجوم يجب أن يمثلوا أمام العدالة».

من جهته قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، نيد برايسان «التعاون الأمني للولايات المتحدة مع السعودية ليس شيكاً على بياض (...) وفي ضوء هذه الحادثة وغيرها من الحوادث الأخيرة، شرعنا في مراجعة فورية لدعمنا الذي سبق وانخفض بشكل كبير للتحالف العربي».

وكانت القوات الأميركية أعلنت في أغسطس/ آب أنها خفضت بشكل كبير عدد مستشاريها الذين كانوا يقدمون دعماً للتحالف، وذلك على خلفية تزايد الضحايا المدنيين خصوصاً جراء الغارات الجوية.

ورأى خبراء أن القصف قد يزيد من تعقيدات الوضع اليمني.

وقالت المحللة في مجموعة الأزمات الدولية إبريل آلي لـ «فرانس برس»: «يبدو أن الهجوم أدى إلى مقتل عدد من الشخصيات السياسية والعسكرية الشمالية التي كانت تسعى إلى تسوية سياسية»، مضيفة أن القصف سيشكل «منعطفاً» في مسار النزاع «ويقضي بشكل شبه كامل على أي أمل في وقف لإطلاق النار».

وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قال الجمعة إنه يسعى للتوصل إلى هدنة لمدة 72 ساعة، علماً أن تجارب سابقة مماثلة غالباً ما انهارت بعد فترة وجيزة.

المدنيون يدفعون الثمن

كما ندد المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر، روبير مارديني السبت بسقوط «الخسائر المشينة في الأرواح المدنية»، مضيفاً أن مدنيي اليمن «سبق لهم أن دفعوا ثمناً باهظاً خلال الأشهر الـ 18 الماضية».

وأدى النزاع إلى مقتل أكثر من 6700 شخص منذ مارس/ آذار 2015، نصفهم على الأقل من المدنيين، بحسب حصيلة أعلنتها الأمم المتحدة في وقت سابق من أكتوبر.

العدد 5147 - الأحد 09 أكتوبر 2016م الموافق 08 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً