كشف الممثل الإقليمي لمنظمة منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) عبد السلام ولد أحمد إن دول العالم والمنظمات الدولية والإقليمية رصدت نحو مئة مليار دولار للاستثمار في مجال الزراعة والمياه ومساعدة الدول الأكثر تضررا بسبب التدهور المناخي.

وقال ولد أحمد، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الأحد (9 أكتوبر / تشرين الأول 2016)، إن "التغير المناخي يشكل تحديا كبيرا جدا بالنسبة للمنطقة العربية التي ستعاني من فقر المياه"، محذرا من أن هذا "سيزيد من اتساع مساحات التصحر والتأثير على الزراعة، إضافة إلى تلوث المناخ بسبب شح المياه، ويعني أيضا أنه سيكون هناك انخفاض في الإنتاج الزراعي والسلع الغذائية وارتفاع في الأسعار".

وشدد على أن "دول شمال أفريقيا، باستثناء موريتانيا التي تتمتع بمناخ شتوي يساهم في سقوط الأمطار، ستكون الأكثر تأثرا بالتغييرات المناخية، بحسب التقييمات التي وردت إلينا"، مضيفا أن لدى دول الخليج مشكلة وهي ارتفاع درجة الحرارة ما يؤثر على الإنتاج الزراعي وحياة الإنسان.

وعن مصادر تمويل استراتيجيات الدول لمواجهة تبعات التغير المناخي، قال :"التمويل سيكون من كل الدول وليس منظمة الفاو بمفردها، لأن الأمن الغذائي والمياه والتنمية مصالح حيوية للدول ".