أبلغ صحيفة "الاقتصادية" السعودية اليوم الأحد (9 أكتوبر / تشرين الأول 2016) مسئول في مكافحة المخدرات في السعودية أن جميع من ضبطتهم الفرق الإلكترونية التابعة للمديرية من مروجي المخدرات في وسائل التواصل الاجتماعي، الذي يقدر عددهم بـ 54 مروجاً هم من فئة الشباب، ولم يتم القبض على أي عنصر نسائي يروج في هذه الحسابات.
وأوضح مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشئون الوقائية عبد الإله بن محمد الشريف ، أن رجال المكافحة ضبطوا نحو 38 حسابا إلكترونيا عبر وسائل التواصل الاجتماعي يروجون للمخدرات ويدعون إلى تعاطيها نتج عنها القبض على 54 مروجا، وذلك خلال نحو عشرة شهور، منوها بأن نسبة كبيرة من المقبوض عليهم من مروجي وسائل التواصل الاجتماعي من الشباب.
وأضاف أنه لم يقبص على أي امراة تروج للمخدرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية، مبينا أن مشروع "نبراس" من أحد أهدافه نشر التوعوية في المجتمع، إضافة إلى تحصين وحماية مجتمعنا من آفة المخدرات والحد من الطلب على هذه الآفة، مؤكدا أنه جاء ليوحد الجهود فيما بين الجهات الحكومية المختلفة، والقطاع الخاص ورجال الأعمال.
وأشار الشريف إلى أن القائمين على "نبراس" يهدفون إلى تفعيل دور المجتمع المدني في مجال مكافحة المخدرات والوقاية منها، ما يفتح باب التطوع في المشروع في مختلف المجالات ولمختلف الأعمار، للإسهام في هذه القضية الوطنية.
وأوضح أنه وبالرغم من الحيل والتمويه التي يلجأ إليها المهربون والمروجون إلا أن رجال المكافحة يقضين لإحباط مخططاتهم، التي تستهدف أبناء الوطن، مشيراً إلى أهمية مواصلة توعية المجتمع بمخاطر المخدرات وأضرارها، وانعكاساتها السلبية جدا على الكيان الاجتماعي بشكل عام، وعلى الفرد والأسرة على وجه الخصوص، بوصفهما المكونين الأساسيين للمجتمعات.
وأبان أن القضاء على هذه الآفة يتطلب التعاون وفتح قنوات اتصال وتنسيق بين مختلف الجهات لمواجهة هذه الحرب المستعرة، التي تستهدف فئة الشباب الصاعد والمراهقين من الجنسين، داعيا المواطنين والمقيمين على التعاون مع الجهات المختصة لمكافحة المخدرات ومساندة جهودهم لدرء أخطار هذه الآفة عن أبنائهم ومجتمعهم.
وأكد مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشئون الوقائية أهمية الأعمال الوقائية ودورها في تغيير مفاهيم واتجاهات النشء والشباب وغرس القيم المنافية لهذه الآفة الخطيرة، منوهاً أن توجيهات ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، هي الاهتمام بقضية المخدرات ومكافحتها والوقاية منها بكل السبل والعمل على إيجاد برامج وإعداد المشروعات والخطط الاستراتيجية، التي تسهم في خفض الطلب والعرض على المخدرات والقضاء عليها وحماية شبابنا والوطن من خطرها.
وكانت المديرية العامة لمكافحة المخدرات حذرت المحرضين والمروجين للمخدرات وتعاطيها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة أنها ستطبق نظام جرائم المعلوماتية بحقهم.
وقالت المديرية، عبر حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مكافحة المخدرات تحذر مَن يحرض أو يدعو لترويج المخدرات أو تعاطيها عبر وسائل التواصل وتؤكد أنه سيقع تحت طائلة نظام جرائم المعلوماتية.
وقالت المكافحة: "إن حبوب الكبتاجون صناعة أعدائنا والمستهدف هم أبناؤنا، والهدف ضرب عقولهم، فلنحذر ولنتعاون بالإبلاغ عن مروجيها".
وأكدت أن رجال مكافحة المخدرات يبذلون جهودا في منع وصول المخدرات إلى مجتمعنا، داعية الموطنين للمشاركة في مشروع "نبراس" للوقاية من المخدرات.