في إطار مشاركة مملكة البحرين دول العالم في شهر التوعية بمرض سرطان الثدي، تطلق الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني خلال الشهر الجاري، حملة للتوعية بسرطان الثدي تحت شعار «أنت الحياة افحصي وطمنينا»، والتي تأتي متزامنة مع شهر التوعية بسرطان الثدي الذي يصادف شهر أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، وتشارك البحرين سنوياً في هذه الفعاليات الهادفة التي من شأنها أن تساعد على الحد من انتشار حالات سرطان الثدي بين نساء البحرين، من خلال مختلف البرامج التوعوية والتثقيفية.
وأصدرت وزارة الصحة بياناً لها بمناسبة الشهر العالمي للتوعية حول سرطان الثدي، مشيرة إلى أن مرض السرطان يشكل أحد الأسباب الرئيسة للوفاة على مستوى العالم، ويعتبر سرطان الثدي أكثر أنواع السرطانات شيوعاً لدى النساء عموماً، مؤكدة أنه يمكن التعامل مع الكثير من حالات السرطان إذا تم الوضع في عين الاعتبار العمل على تغيير نمط الحياة، وتنفيذ البرامج التوعوية للوقاية من السرطان، وإجراء الفحوصات للكشف المبكر عن السرطان، وتوفير الدعم والعلاج للذين يعانون من السرطان.
وتشير الإحصاءات الصادرة من وزارة الصحة إلى أن تم تشخيص 8013 حالة جديدة من السرطان بين السكان البحرينيين ما بين يناير/ كانون الثاني 1998 وديسمبر/ كانون الأول 2014 في مملكة البحرين، وكان 46.4 في المئة من الذكور و53.6 في المئة من الإناث بمتوسط سنوي قدره 471 حالة سنويا. وكان المعدل العمري المعياري السنوي 135.1 لكل 100000 من الذكور و138.5 لكل 100000 من الإناث.
وبشكل عام كان هناك انخفاض في المعدل العمري المعياري للذكور البحرينيين إلا أن المعدل العمري المعياري للإناث البحرينيات ازداد، كما لوحظ زيادة كبيرة في الإصابة بالسرطان لكلا الجنسين مع التقدم في السن. وحول السرطانات الأكثر شيوعاً بين البحرينيين تبين أن سرطان الرئة الأكثر شيوعاً بين الذكور البحرينيين والمعدل العمري المعياري 24.4، يليه سرطان القولون والمستقيم والبروستاتا والمثانة، وسرطان اللمفاوي - غير هودجكن. وكان سرطان الثدي الأكثر شيوعاً بين الإناث البحرينيات مع المعدل العمري المعياري 50، يليه سرطان القولون والمبيض والرئة، والغدة الدرقية.
وبحسب آخر الإحصاءات حول معدلات الإصابة بالسرطان في العام 2014 قد تم تشخيص 746 حالة جديدة من السرطان بين السكان البحرينيين 2014 في مملكة البحرين وكانت 41.4 في المئة من الذكور و58.6 في المئة من الإناث. وكان المعدل العمري المعياري السنوي 125.9 لكل 100000 من الذكور، و166.2 لكل 100000، من الإناث. وكان سرطان الثدي إلى حد بعيد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين البحرينيين في العام 2014، وهو ما يمثل 40.0 في المئة من جميع حالات الإصابة الجديدة بالسرطان في الإناث 23.9 في المئة من جميع حالات السرطان الجديدة بشكل عام. وتصدرت معدلات الإصابة بسرطان الثدي وبلغت (178)، ويليها القولون والمستقيم (72)، ثم الرئة (59)، وبعدها سرطان اللمفاوي - غير هودجكن (41)، وأخيراً الغدة الدرقية (36)، وتشكل أكثر من نصف عبء السرطان الإجمالي وتماشياً مع السنوات السابقة.
وأدّت سياسات الحكومة الداعمة للصحة العامة وصحة الثدي والاهتمام الكبير الذي أولته الجهات الحكومية وغير الحكومية لأهمية التثقيف الصحي بصحة الثدي إلى تحسن ملحوظ في مستوى الوعي الجماهيري بسرطان الثدي وانخفاض حالات الكشف المتأخر بالبحرين. ويأتي ذلك من خلال الخدمات التي وفرتها وزراه الصحة من خلال خدمات الرعاية الصحية الأولية بالمراكز الصحية عبر عيادات الكشف المبكر عن سرطان الثدي، والرعاية الصحية الثانوية التي توفر التشخيص والعلاج والتأهيل لمرضى سرطان الثدي، وبرامج التوعية وتعزيز الصحة بالوزارة، إلى جانب مساهمات ومشاركات الجمعيات والمؤسسات المدنية والتي تقدم الدعم المادي والمعنوي لمرضى السرطان.
ويعد الكشف المبكر لسرطان الثدي العامل الرئيسي في الشفاء التام لـ 98 في المئة من الحالات ويقلل الآثار الجانبية للعلاج المكثّف. وقد دعت الوزارة جميع النساء ممن هم فوق سن الأربعين إلى حجز موعد لفحص الثدي بالأشعة عن طريق المرافق التي خصصتها الوزارة للتوعية بسرطان الثدي، كما كشفت الدراسات العالمية إلى أن 80 في المئة من جميع الأورام السرطانية يتم اكتشافها من قبل النساء بأنفسهن عن طريق إجراء الفحص الذاتي.
العدد 5146 - السبت 08 أكتوبر 2016م الموافق 07 محرم 1438هـ