العدد 5146 - السبت 08 أكتوبر 2016م الموافق 07 محرم 1438هـ

تركيا تجنبت «كارثة» مع تفجير مشتبه بهما نفسيهما عند مداهمتهما في أنقرة

الشرطة التركية  تقف في مزرعة بعد انفجار قنبلة من قبل اثنين من المسلحين-REUTERS
الشرطة التركية تقف في مزرعة بعد انفجار قنبلة من قبل اثنين من المسلحين-REUTERS

فجر رجل وامرأة يشتبه أنهما كانا يعدّان لاعتداء نفسيهما أمس السبت (8 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) في أنقرة حين حضرت الشرطة لاعتقالهما، في عملية أكد وزير العدل أنها أسهمت في «تجنب كارثة كبيرة».

ولم تكشف الظروف الدقيقة للانفجار، لكن الانتحاريين اللذين قتلا فجرا على ما يبدو قنبلة أعدت على الأرجح لتفخيخ سيارات، وفق وكالة الأناضول القريبة من الحكومة.

وقال وزير العدل، بكير بوزداغ في مقابلة مع قناة «سي.إن.إن تورك»، «تجنبنا وقوع كارثة كبيرة. من المرجح أنهما كانا سيهاجمان أنقرة... جميع المؤشرات تتجه إلى تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي».

يأتي هذا الانفجار، قبل يومين من الذكرى السنوية لاعتداء 10أكتوبر 2015، وهو الأسوأ الذي شهدته أنقرة في تاريخها المعاصر إذ أسفر عن 103 قتلى في محطة القطار. ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الاعتداء الذي نسب إلى تنظيم «داعش».

ورجح محافظ أنقرة، أركان توباكا في حديثه إلى الصحافيين في مكان التفجير أن تكون للرجل والمرأة صلات بحزب العمال الكردستاني.

وأضاف أن عناصر الشرطة كانوا يبحثون عنهما بعد ورود معلومات استخبارية من محافظة ديار بكر الكردية (جنوب شرق).

ونقلت وكالة «الأناضول» عنه قوله إن «المواد المستخدمة، وطريقة التصنيع وكيفية الإعداد لذلك، تشبه أسلوب حزب العمال الكردستاني».

وأضاف بوزداغ أن تركيا في «وضع حرج» في المنطقة مشيراً إلى «منابع الإرهاب» في العراق وسورية حيث يدور نزاع.

وأظهر شريط فيديو نشرته وكالة «دوغان» اللحظة التي كان يطلب فيها عناصر الشرطة من المشتبه بهما الاستسلام قبل أن يدوي انفجار قوي وتتصاعد سحب الدخان.

واستؤنفت أعمال العنف السنة الماضية في المنطقة بعد وقف لإطلاق النار استمر سنتين، حيث قتل مئات من عناصر قوات الأمن التركية وآلاف المسلحين.

على صعيد آخر، طلب ثلاثة على الأقل من الدبلوماسيين الأتراك اللجوء في ألمانيا بعد الانقلاب الفاشل في 15 يوليو/ تموز، كما ذكرت السبت صحيفة «سودويتش تسايتونغ» وشبكتا «إن.دي.آر ودبليو.دي.آر» التلفزيونيتان.

ونقلت هذه الوسائل الإعلامية عن مصادر حكومية قولها إن تركيا طلبت سحب جوازات السفر الدبلوماسية من ثمانية دبلوماسيين أتراكاً في ألمانيا، للاشتباه في أنهم من أنصار الداعية الإسلامي فتح الله غولن. بعد ذلك، طلب اللجوء ثلاثة على الأقل، منهم ملحق عسكري.

ولم يتخذ المكتب الفيدرالي الألماني للاجئين والهجرة موقفاً بعد من طلبات اللجوء، كما أوضحت صحيفة «سودويتش تسايتونغ»، التي رأت فيها اختباراً جديداً للعلاقات الألمانية-التركية التي أضعفتها في الأشهر الأخير حوادث عدة.

العدد 5146 - السبت 08 أكتوبر 2016م الموافق 07 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً