على أنغام الموسيقى الأندلسية وعلى أوتار القيثارة والعود والكمان، افتتحت تظاهرة "موسيقات" مساء أمس الجمعة (7 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) بفضاء النجمة الزهراء (قصر البارون ديرلانجي) بضاحية سيدي بوسعيد شمال العاصمة تونس.
وكان العرض بعنوان "فسيفساء موسيقية أندلسية"، وهي ثمرة عمل فني جمع موسيقيين من المغرب العربي، على غرار الفنان التونسي سفيان الزايدي، والمغربية عبير العابد، والعازف والمطرب الفرنسي من أصول جزائرية أمين الخطاط، ولمياء آية عمارة من الجزائر، بالإضافة لعازفين من تونس وإسبانيا، التقوا خلال إقامة فنية نظمت بقصر النجمة الزهراء في وقت سابق.
وتميز الحفل بمقاطع موسيقية آلية وغنائية من التراث المغاربي ذي الأصول الأندلسية مع تسلسل مدروس من اكتشاف هذا التراث وتنوعه ووحدته في الوقت نفسه.
وحملت تلك الأنغام الجمهور إلى فسحة بين ثنايا الحضارة الأندلسية ليستمتع بثراء موسيقي متنوع يحيل إلى الموروث الغنائي الأندلسي ومكانته الهامّة لدى سكان المغرب العربي بالنظر إلى اقتران هذا النمط بفترات مجد الحضارة الأندلسية وأوجها، بحسب تقرير لموقع قناة "الجزيرة" اليوم السبت (8 أكتوبر/ تشرين الأول 2016).
ويتواصل مهرجان "موسيقات" في دورته الحادية عشرة إلى 22 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وتتسم هذه التظاهرة بنهلها من مختلف ثقافات وأنماط موسيقى شعوب العالم.
وسيتم خلال دورة هذه السّنة تقديم باقة من العروض المختلفة من دول عديدة مثل الهند والرأس الأخضر وايران وتركيا وإسبانيا والبرتغال وكوبا والكونغو.
وقال المدير الفني لفضاء النجمة الزهراء راضي الصيود إن "موسيقات هو من المهرجانات القليلة في تونس التي لديها توجه فني خاص بها يتمثل في الاهتمام بالموسيقات التقليدية واستضافة فرق موسيقية من مختلف بلدان العالم".