عاشت المغرب أمس الجمعة (7 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) على وقع انتخابات تشريعية لم تخلو من أحداث طريفة!

وبحسب صحيفة "الراي" الكويتية اليوم السبت (8 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، فقد شهد أحد مكاتب التصويت حادثة غريبة تمثلت في قيام رئيسه بحمل صندوق الاقتراع إلى سيارته والمغادرة.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بفيديو للحادثة الغريبة التي وقعت في أحد المكاتب بضواحي مدينة أغادير جنوب المغرب، حيث مع اقتراب موعد صلاة الجمعة، لم يجد رئيس المكتب حلا سوى حمل الصندوق ووضعه في سيارته والذهاب لأداء الصلاة في المسجد.

وتعالت أصوات المحتجين من المواطنين الذين قدموا للتصويت تزامناً مع إغلاق المكتب، مطالبين رئيس المكتب بترك الصندوق، الأمر الذي دعى مرشح حزب العدالة والتنمية الذي ينافس في تلك الدائرة الانتخابية، محمد لشكر، لإثارة الموضوع عبر صفحته الخاصة في موقع فيسبوك قائلا: «مهزلة، رئيس مكتب التصويت رقم 19 دوار ايت بناني بسيدي بوسحاب اقليم اشتوكة ايت باها يغادر ويسحب صندوق الاقتراع معه خارجا بدعوى آداء صلاة الجمعة، لكم التعليق».

وانتشرت الحادثة في وسائل الإعلام المغربية ولاقت ردود أفعال سلبية لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفع محمد لشكر إلى اتخاذ خطوة جدية ووضع شكاية لدى السلطات الإقليمية، التي تبرأت بدورها مما قام به رئيس المكتب.

ودُعي نحو 16 مليون مغربي، مسجلين في اللوائح الانتخابية، للإدلاء بأصواتهم، في 92 دائرة انتخابية، وفق نظام الاقتراع اللائحي النسبي. وحسب وزارة الداخلية، بلغ عدد لوائح الترشيح المقدمة 1410 لوائح تضم 6992 مرشحا، كما أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية تراوحت بين 25 و38 بالمئة.

وتنحصر المنافسة الأساسية في هذه الانتخابات، التي صوت فيها الناخبون المغاربة لاختيار 395 نائباً في مجلس النواب، بين حزبي «العدالة والتنمية» الإسلامي و«الأصالة والمعاصرة» الليبرالي.