بدأت العديد من الشركات في الصين بتوجيه تحذيرات صارمة لموظفيها في الفترة الأخيرة، لمنع شراء أو اقتناء إصدار أبل الجديد من هواتف "iPhone 7"، حيث ارتفعت حدة هذه التهديدات إلى تهديد بالقتل في أحد الشركات الصينية!

يبدو أن أبل في طريقها لخسارة نسبة جديدة من حصتها السوقية في أسواق الصين خلال الفترة القادمة، فوفقاً لتقرير من BBC بدأت موجة عنيفة تنطلق من الشركات الصينية وأولها شركة الأدوية الصينية لحظر شراء هاتف "iPhone 7".

يواجه عمالقة التكنولوجيا تحديات كبيرة في الأسواق الصينية، فبعد أن قدمت سامسونغ اعتذار للأسواق الصينية نتيجة لسحب هاتف Galaxy Note 7 خلال الفترة الماضية، بدأت شركة أبل من جديد في مواجهة موجه جديدة تتصادم فيها معها العديد من الشركات في الصين.

كما تتخذ الشركات التي وجهت تحذيرات لموظفيها بعدم شراء هاتف "iPhone 7"، خطوات جادة للحد من توغل وانتشار المنتجات الأجنبية أو التي تم تصنيعها خارج الأسواق الصينية.

أيضاً من بين الشركات الصينية التي أشار إليها تقرير BBC شركة Nanyang Yongkang لصناعات الأدوية، حيث أرسلت تنبيهات إلى الموظفين بعدم شراء هاتفي iPhone 7 أو iPhone 7 Plus، وقد أكدت تنبيهات الشركة على التقدم بالاستقالة بشكل مباشر في حالة اختيار شراء هاتف "iPhone 7"، إلا أن أبل لم تستجيب بأي تعليقات على إجراءات شركة Nanyang Yongkang الصينية.

وقد بدأت الاشعارات في الانتشار من جديد في الثامن عشر من شهر سبتمبر، في الذكرى 85 لغزو اليابان للصين، حيث وجهت Nanyang Yonkang إشعارات لموظفيها بضرورة حرص الموظفين على الولاء والوطنية.

وقد انضمت مستشفى Fuling Xinjiuzhou Gynecology الصينية لتوجيه تنبيهات لموظفيها بالمثل، حيث قررت إدارة المستشفى ألا تسمح لأي من فريق العمل باقتناء هواتف "iPhone 7"، كما أكدت على أن من يخالف هذه التنبيهات من الموظفين، لن يكون من بين المرشحين للمكافآت السنوية، كما أكدت على أن الموظفين الذين تقدموا لشراء أحد هواتف "iPhone" التي تتخطى مستوى معيشة هذا المستخدم سيطالب بالتقدم بالاستقالة.

جدير بالذكر أن أبل واجهت مثل هذه الموجه لمحاربة شراء هواتف "iPhone" في الأسواق الصينية في شهر يوليو الماضي، عند مطالبة Zhejiang Province الموظفين بالتخلص من هواتف "iPhone"، بينما أشار Nanyang Yongkang إلى أن حظر هواتف "iPhone" كان بدافع تركيز الموظفين على عائلتهم بشكل أكبر.

من ناحية أخرى طالب المرشح الرئاسي دونالد ترامب بدفع أبل لاستدعاء هواتف "iPhone" ومنتجاتها من الأسواق الصينية، كما دعا لمقطاعة منتجات أبل عند رفض الشركة لتنفيذ هذا القرار، وذلك في إطار رفض الشركة لفك تشفير هواتف الأيفون في حادثة San Bernardino الارهابية.