خلال المباحثات الرسمية التي عقدها سموه مع رئيس وزراء مملكة تايلند، دعا رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة قمة حوار التعاون الآسيوي إلى الوقوف بشكل حازم ضد القوانين التي تنال من الحصانة السيادية للدول وتشكل مصدر قلق كبير في المجتمع الدولي لما لها من تبعات خطيرة تؤثر سلباً على الجهود والتعاون الدولي وتخل بقواعد العلاقات القائمة بين الدول، فبعض هذه القوانين شرعت خطأ وجاءت في وقت خطأ.

وأكد سموه ورئيس وزراء تايلند رفض أية إملاءات تتعلق بالشأن الداخلي للدول، وحثَّا على ضرورة الحفاظ على تجانس وتناغم المجتمع الواحد والنأي به عن أي تعصب ديني أو مذهبي يؤثر على لحمته الوطنية، وأكدا الحرص على الدفع بعلاقات البلدين الثنائية لزيادة فعالية التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي من خلال تفعيل الاتفاقيات الثنائية واللجان المشتركة والرؤى الاقتصادية المشتركة، بينما أشاد رئيس وزراء مملكة تايلند بحكمة وحنكة وخبرة رئيس الوزراء وبدوره البارز إقليمياً ودولياً الذي أصبح نهجاً يقتدى.

وكان رئيس الوزراء قد قام بدعوة كريمة من رئيس وزراء مملكة تايلند برايوث شان أوشا بزيارة مقر الحكومة التايلندية في العاصمة بانكوك، وكان على رأس مستقبلي سموه رئيس الوزراء وكبار المسئولين بالحكومة التايلندية.

رئيس الوزراء يدعو قمة «التعاون الآسيوي» إلى رفض القوانين التي تنال من الحصانة السيادية للدول

بانكوك - بنا

خلال المباحثات الرسمية التي عقدها سموه مع رئيس وزراء مملكة تايلند، دعا رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة قمة حوار التعاون الآسيوي إلى الوقوف بشكل حازم ضد القوانين التي تنال من الحصانة السيادية للدول وتشكل مصدر قلق كبير في المجتمع الدولي لما لها من تبعات خطيرة تؤثر سلباً على الجهود والتعاون الدولي وتخل بقواعد العلاقات القائمة بين الدول، فبعض هذه القوانين شرعت خطأ وجاءت في وقت خطأ.

وأكد سموه ورئيس وزراء تايلند رفض أية إملاءات تتعلق بالشأن الداخلي للدول، وحثَّا على ضرورة الحفاظ على تجانس وتناغم المجتمع الواحد والنأي به عن أي تعصب ديني أو مذهبي يؤثر على لحمته الوطنية، وأكدا الحرص على الدفع بعلاقات البلدين الثنائية لزيادة فعالية التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي من خلال تفعيل الاتفاقيات الثنائية واللجان المشتركة والرؤى الاقتصادية المشتركة، بينما أشاد رئيس وزراء مملكة تايلند بحكمة وحنكة وخبرة رئيس الوزراء وبدوره البارز إقليمياً ودولياً الذي أصبح نهجاً يقتدى.

وكان رئيس الوزراء قد قام بدعوة كريمة من رئيس وزراء مملكة تايلند برايوث شان أوشا بزيارة مقر الحكومة التايلندية في العاصمة بانكوك، وكان على رأس مستقبلي سموه رئيس الوزراء وكبار المسئولين بالحكومة التايلندية.

وقد قام رئيس الوزراء بتسجيل كلمة في سجل الزوار بمقر الحكومة التايلندية أعرب فيها سموه عن الاعتزاز بالمستوى المتطور الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين والحرص على تنميتها وترقيتها في مختلف الجوانب.

بعد ذلك عقدت جلسة مباحثات رسمية بين الجانبين البحريني برئاسة رئيس الوزراء والتايلندي برئاسة رئيس الوزراء بمملكة تايلند، وفي بداية الجلسة نقل رئيس الوزراء تحيات ملك البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى مملكة تايلند ملكاً وحكومة وشعباً وتمنيات جلالته للدولة الصديقة اطراد التقدم والازدهار، فيما وجه رئيس الوزراء الدعوة إلى رئيس الوزراء التايلندي للقيام بزيارة إلى مملكة البحرين حيث قبلها شاكراً على أن يحدد موعدها من خلال القنوات الرسمية والدبلوماسية بين البلدين، وأشاد رئيس الوزراء خلال جلسة المباحثات بما تتمتع به مملكة تايلند من أمن واستقرار في ظل جهود حكومتها الناجحة في هذا الشأن.

وخلال جلسة المباحثات أعرب الجانبان عن ارتياحهما لتطور العلاقات البحرينية التايلندية وتنامي مسار التعاون الثنائي بينهما وبخاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وحثَّا على ضرورة تفعيل الاتفاقيات واللجان المشتركة من أجل المزيد من التعاون التجاري وإقامة المشاريع التي من شأنها زيادة حجم الاستثمارات بينهما، فيما أعربت تايلند عن تطلعها لتكون البحرين مركزاً لتوزيع منتجاتها في دول مجلس التعاون لما لذلك من أثر في الدفع بالتعاون الخليجي الآسيوي عامة والخليجي التايلندي خاصة.

كما استعرض الجانبان البحريني والتايلندي التعاون السياحي بينهما وبخاصة السياحة العلاجية في ضوء زيادة عدد السياح البحرينيين إلى مملكة تايلند كمقصد علاجي، حيث أعرب رئيس الوزراء عن التقدير لما يحظى به سياح المملكة الذين يقصدون العلاج في تايلند من معاملة طيبة وحسن رعاية.

إلى ذلك، تطرق الجانبان البحريني والتايلندي إلى التعاون الثقافي والتعليمي بين مملكة البحرين ومملكة تايلند، حيث أعرب رئيس وزراء مملكة تايلند عن تقديره البالغ لرئيس الوزراء لتقديم المنح الدراسية للطلبة التايلنديين المسلمين، وقد أكد الجانبان على أهمية هذا التعاون لدوره في تعزيز الرصيد المعرفي والثقافي، بينما اتفق الجانبان أيضاً على زيادة التعاون البحريني التايلندي في مجال قطاع النقل والمواصلات نظراً لانعكاساته الإيجابية على زيادة حجم السياحة بينهما.

من جهة أخرى فقد تم خلال جلسة المباحثات استعراض تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية سياسياً واقتصادياً، حيث أكد الجانبان على أهمية العمل نحو تعزيز التعاون وتوثيقه بين دول مجلس التعاون الخليجي ورابطة دول الآسيان، مشددين على أهمية الحوار الذي يدعم هذا التعاون ومنوهين بأهمية قمة حوار التعاون الآسيوي لما يشكله من فرصة طيبة للدفع بوتيرة مثل هذا التعاون المنشود والارتقاء به.

وقد تطابقت وجهتا نظر الجانبين بشأن مستجدات الأوضاع الدولية وفي مقدمتها تعزيز التعاون لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ضمن جهود المجتمع الدولي، واتفقا على استمرار التعاون بين البلدين وزيادة التنسيق بينهما في المحافل العالمية وأمام المنظمات الدولية فيما كانت وجهتا نظر الجانبين متطابقة في رفض أية قوانين وتشريعات من شأنها المساس بسيادة الدول والتأثير على حصانتها السيادية، فيما أكدا أن روح التعاون البناء التي سادت مباحثات الجانبين تعكس العلاقات الوثيقة والمتنامية التي تربط بين مملكة البحرين ومملكة تايلند.

وعلى شرف رئيس الوزراء فقد أقام رئيس وزراء مملكة تايلند مأدبة غداء تكريماً لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء حضرها أعضاء الوفد المرافق لسموه وكبار المسئولين بمملكة تايلند.