قتل الإعصار ماثيو أكثر من 800 شخص وتسبب في تشريد عشرات الآلاف في اجتياحه لهايتي قبل أن يضرب فلوريدا أمس الجمعة (7 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) مصحوباً بأمطار ورياح عاتية ثم اتجه شمالاً بمحاذاة الساحل الأميركي على المحيط الأطلسي.
وبحسب إحصاء لوكالة «رويترز» لعدد الضحايا بناءً على تصريحات المسئولين فإنّ عدد القتلى في هايتي وهي أفقر بلدان الأميركتين ارتفع إلى 842 شخصاً على الأقل أمس مع ورود معلومات من مناطق نائية تعذر الوصول إليها في وقت سابق بسبب العاصفة.
وتسبب «ماثيو»، وهو أول إعصار كبير يهدد الولايات المتحدة بشكل مباشر، في أكثر من عشرة أعوام في عمليات إجلاء واسعة على طول الساحل من فلوريدا حتى جورجيا وساوث كارولاينا ونورث كارولاينا.
أورلاندو، ميامي - رويترز
ضرب الإعصار ماثيو وسط ولاية فلوريدا الأميركية أمس الجمعة (7 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) برياح سرعتها 195 كيلومترا في الساعة بعد مروره على ساحل الأطلسي نحو الشمال وتهديده بمزيد من الدمار بعدما أودى بحياة 842 شخصاً على الأقل في هايتي.
وتسبب ماثيو وهو أول إعصار كبير يهدد الولايات المتحدة بشكل مباشر في أكثر من 10 أعوام في عمليات إجلاء واسعة على طول الساحل من فلوريدا حتى جورجيا وساوث كارولاينا ونورث كارولاينا.
ونجت المناطق الجنوبية من فلوريدا من العاصفة الليلة قبل الماضية لكن السلطات دعت السكان أمس في المناطق الشمالية إلى توخي الحذر. وحذر ريك سكوت حاكم فلوريدا من احتمال تعرض مدينة جاكسونفيل الساحلية لسيول عارمة.
وقال في مؤتمر صحافي إن العاصفة قطعت الكهرباء عن زهاء 600 ألف منزل.
وفي هايتي حيث دمر الإعصار مناطق ريفية فقيرة في وقت سابق من الأسبوع كشف إحصاء لوكالة «رويترز» عن وصول عدد القتلى إلى 842 على الأقل أمس مع ورود معلومات من مناطق نائية انقطعت الاتصالات عنها بسبب الإعصار.
وفي الساعة الثامنة صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة كان مركز الإعصار على بعد 55 كيلومترا من كيب كنافيرال في فلوريدا التي يقع بها موقع إطلاق مركبات الفضاء.
وقال جيف بيوتروفسكي (40 عاما) الذي يطارد الأعاصير في توسلا في أوكلاهوما إن العاصفة اقتلعت أعمدة الكهرباء والأشجار ودمرت لافتات في كيب كنافيرال.
وفي وست بالم بيتش خيم الظلام على الشوارع والمنازل وخلا الطريق السريع الرئيسي من السيارات والمارة، بينما اجتاح الإعصار المدينة التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة. وقال المركز الوطني الأميركي للأعاصير إن شدة الإعصار هدأت مساء أمس الأول (الخميس) وحتى صباح أمس. وتراجعت قوة ماثيو من الفئة الرابعة شديدة الخطورة إلى الفئة الثالثة على مقياس سافير-سمبسون لشدة الأعاصير المكون من 5 درجات لكنه لايزال إعصاراً قوياً.
وقالت هيئة الطقس الوطنية في الولايات المتحدة إن ماثيو يمكن أن يصبح أقوى إعصار يضرب شمال شرق فلوريدا منذ 118 عاماً.
ووسع المركز الوطني للأعاصير التحذير على امتداد ساحل المحيط الأطلسي من جنوب فلوريدا عبر جورجيا وإلى ساوث كارولاينا.
كانت آخر عاصفة كبيرة تضرب السواحل الأميركية هي الإعصار ويلما في العام 2005 برياح سرعتها 177 كيلومترا في الساعة.
وحذر حاكم فلوريدا سكوت من احتمال وقوع أضرار «كارثية» إذا اجتاح الإعصار ماثيو الولاية مباشرة ودعا نحو 1.5 مليون شخص إلى إخلاء منازلهم.
وقال في تصريحات لمحطة (إن.بي.سي): «لايزال أمامكم الوقت للخروج. لا داعٍ للمخاطرة. أهم شيء بالنسبة لي هو عدم خسارة حياة أي شخص». وأوضح سكوت أنه بحلول صباح الجمعة دخل نحو 22 ألف شخص في فلوريدا ملاجئ وانتقل آخرون إلى مناطق أخرى بالساحل الغربي للولاية.
وفتحت فلوريدا وجورجيا وساوث كارولاينا مراكز إيواء لاستقبال من يتم إجلاؤهم.
وأعلنت الولايات الثلاث بالإضافة إلى نورث كارولاينا حالة الطوارئ. واتصل الرئيس باراك أوباما بحكام الولايات الأربع أمس الأول لبحث الاستعدادات للإعصار وأعلن حالة الطوارئ في فلوريدا وساوث كارولاينا وهي خطوة تجيز للوكالات الاتحادية تنسيق جهود الإغاثة من الكوارث.
وأعلن أوباما حالة الطوارئ في جورجيا وأمر بإرسال مساعدات اتحادية للولاية.
العدد 5145 - الجمعة 07 أكتوبر 2016م الموافق 06 محرم 1438هـ