أصبح التصوير الشعاعي الرقمي للثدي هو الأكثر اعتماداً، وذلك أنه يسمح للأطباء برؤية المزيد من التفاصيل فيما يتعلق بمشاكل الثدي وحين يرون نقاطاً صغيرة بيضاء، فإنها عادة ما تكون تكلسات قد تعتبر مؤشرات مبكرة للسرطان ، حسبما نقل موقع سي.إن.إن، اليوم الجمعة (7 أكتوبر/ تشرين الأول 2016).

ولكن الدكتورة لوري مارغوليس، في مركز دوبن لأمراض الثدي في مستشفى ماونت سايناي، رأت شيئاً آخر أيضاً.

وقالت: "يمكن رؤية خطوط متوازية قد تكون آثارا للتكلس، وهي أوعية دموية. الأوعية الدموية التي توصل المؤن، أو الغذاء للثدي، والتي يمكن أن تصاب بالتكلس. وهذا يعني إمكانية وجود ترسبات دهنية، أو ارتفاع في الكولسترول في هذه الأوعية التي تتكلس مع الوقت، وهكذا يمكننا أن نراها كخطوط بيضاء في صورة الثدي الشعاعية."

حين ننظر إلى صورة الثدي الرقمية، ونرى أن لدى المرأة أوعية متكلسة، فإن هذه المرأة معرضة بنسبة 70% لأن تكون مصابة بتكلس الشريان التاجي، وبالتالي هي معرضة بنسبة 70% للإصابة بمرض قلبي خطير، ويمكننا أن نعرف من أكثر عرضة من غيره."

تقول الدكتورة مارغولي إن هذه المعلومات مهمة جداً للمرأة

"لطالما كانت النساء غير ممثلات بشكل جيد بالنسبة لأمراض القلب، ولا يملكن الخدمة اللازمة للبحث عن عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، وهذا ما يجعل هذه الدراسة مهمة، لأن الواقع أن كل النساء معرضات للخطر، ولكننا لا نعرف بوضوح. فالأمر لا يتعلق فقط بكبار السن، أو بصاحبات الوزن الزائد، أو المدخنات، وإنما كل النساء معرضات بنسبة ما للإصابة بأمراض القلب لمجرد أن تكن مواطنات في الولايات المتحدة اليوم. فهذا هو المهم في هذه لدراسة، لأن الفئة العمرية نفسها التي تخضع لتصوير الثدي، هي الأكثر عرضة لأمراض القلب والتي ستستفيد من خطة الوقاية هذه.

فإذا كنت من المدخنين ستكون هذه إشارة لإقلاعك عن التدخين، وإذا كان نظامك الغذائي غير صحي، قد يقودك ذلك إلى البدء فوراً بنظام غذائي صحي.