أعلنت منظمة اليونيسف أنها سوف تحتاج إلى ما لا يقل عن خمسة ملايين دولار لتلبية احتياجات الأطفال الفورية في هايتي، وذلك وفقا للتقديرات الأولية للأضرار الناجمة عن إعصار ماثيو.
ومن ضمن فرق الإغاثة الدولية التي انتشرت في البلاد، وصل فريق اليونيسف إلى مدينة "ليه كاييه"، وهي واحدة من أكثر المناطق تضررا في الجنوب، وأفاد بأن الفيضانات العارمة، لا سيما في المناطق المنخفضة، قد ألحقت أضرارا بمستشفى المدينة والمراكز الصحية الأخرى، وأن العائلات تكافح للعثور على مياه صالحة للشرب.
المتحدث باسم اليونيسف كريستوف بوليارك، قال في مؤتمر صحافي بجنيف إن الأطفال خاصة يبقون الأكثر عرضة للمخاطر الناجمة عن الإعصار:"تقدر اليونيسف بأن هناك حوالي نصف مليون طفل يعيشون في المناطق الأكثر تضررا من إعصار ماثيو. دمار البنية التحتية يمنعنا من إجراء تقييم كامل. نعتقد أن نحو 175 مدرسة على الأقل قد تعرضت لأضرار جسيمة ويستخدم ما لا يقل عن 150 مدرسة في جميع أنحاء البلاد كملاجئ. الأولويات الآن، خاصة بالنسبة للأطفال، هي في الأساس ضمان الحصول على مياه شرب آمنة وصرف صحي سليم، فكما تعلمون فإن الأطفال عرضة بشكل خاص للإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه".
كما شدد بوليارك على ضرورة استعادة الخدمات الصحية بشكل عاجل، لعلاج ومنع سوء التغذية، تحديدا في مقاطعة الجنوب، حيث يعد سوء التغذية الحاد مصدر قلق بالفعل في بعض البلدات.
وأضاف أن الخدمات الاجتماعية والتعليم بحاجة إلى الدعم، لا سيما في مقاطعة "غراند آنس" على وجه الخصوص، والتي بها أعلى معدل في البلاد لالتحاق الأطفال بالمدارس.