ما رأيك في خوض المرأة الدور السياسي؟ وهل المرأة كفء لتتقلد هذا الدور من خلال البرلمان والجمعيات السياسية وغيرها؟ كيف يمكن للمرأة أن توفق بين المنزل والعمل السياسي؟

تحدثت إلينا الاختان لينة (20 عاما) طالبة جامعية، وآمنة (16 عاما) طالبة بالمدرسة الثانوية، وهما لا تريان مانعا من دخول المرأة العمل السياسي، غير أن ذلك ـ كما تقول لينة ـ «يعتمد على شخصية المرأة نفسها، فهناك نساء قديرات وقد يكنّ أكثر قدرة وكفاءة من الرجال أيضا، لكن ـ على سبيل المثال ـ في تجربة الانتخابات البلدية بعض المرشحات لم يكن مؤهلات». وترى آمنة أن ذلك «عرضهن للحرج والسخرية، فالمرأة خجولة ولها طبيعة خاصة». وتضيف لينة «ان خجل المرأة يؤثر إلى حد ما على مسألة دخولها في العمل السياسي، ويجب على المرأة في هذا المجال ألا تدخل عاطفتها بشكل سلبي، وينبغي أن تكون لديها الخبرة الكافية، وهناك وجه سلبي آخر يتمثل في مواقف الاختلاط مع الرجل دون مراعاة العفة والاحترام»، أما عن مدى استطاعة المرأة التوفيق بين المنزل والعمل السياسي فقالت: «الزواج والتربية لا يعوقان الدخول في العمل السياسي، بل إن ذلك قد يطور المرأة».

إحدى الأخوات التي اكتفت بالقول إنها مدرسة كمبيوتر وان اسمها (ل.أ)، قالت: «المرأة لا تصلح للعمل السياسي، وهي لن تستطيع أن توفق بين المنزل كأم ومربية وبين السياسة، وأنا ضد دخول المرأة للجمعيات السياسية بنسبة 180 درجة، لكن المرأة في مجالات أخرى تفوقت على الرجل كالطب مثلا، أما لو رشحت امرأة نفسها للبرلمان ولم تكن لديها التزامات زوجية وتربوية وكانت على كفاءة وقدرة فسأرشحها»